top of page

الارشاد الزراعي الوقائي



الإرشاد الزراعي هو تطبيق البحث العلمي والمعرفة الجديدة للممارسات الزراعية من خلال تعليم المزارعين.

ويشمل مجال "الامتداد" الآن مجموعة واسعة من أنشطة التواصل والتعلم التي ينظمها

سكان الريف من قبل معلمين من مختلف التخصصات، بما في ذلك الزراعة ،

والتسويق الزراعي، والصحة، ودراسات الأعمال.

يمكن العثور على الممارسين الإرشاديين في جميع أنحاء العالم، وعادة ما يعملون في

الوكالات الحكومية.

يتم تمثيلهم من قبل العديد من المنظمات المهنية والشبكات والمجلات الإرشادية.

تتلقى وكالات الإرشاد الزراعي في البلدان النامية كميات كبيرة من الدعم من منظمات

التنمية الدولية مثل البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.


استخدم مصطلح التعليم الإرشادي عام ١٨٧٣في انجلترا اعتماداً علي امتداد نشاط

الجامعة لخدمة المجتمع المحيط بها بوضع برامج إرشادية تلبي احتياجات المزارعين

في الوقت المناسب، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد اعتمدت علي الأسس

البريطانية فقامت جامعة شيكاغو عام ١٨٨٥بعمل أول وثيقة توضح فلسفة الإرشاد

الزراعي.

وقامت فكرة العمل الإرشادي اعتماداً علي التعليم الزراعي وفكرة تبني المستحدثات

الزراعية، وتلبية احتياجات الجمهور الزراعي المستهدف.

وتوالت الجهود في باقي دول العـالم المتقدمـة والنامية علي السواء.

وبقدر تنوع المجتمعات التي طبقت مفهوم الإرشاد الزراعي تعددت تعريفاته في كل بلد

ووفقاً للهدف من تطبيقه ومدي إمكانية تحقيقه، وإن كانت غالبيتها لم تختلف في

جوهرهـاً بـل كـان الإختلاف في التركيز علي جانب معين من جوانب مفهوم الإرشاد

الزراعي بما يتفق مع طبيعة ما يطبق فعلياً من ذلك المفهوم.

وقد عرف ” سيمان ناب ” Knappالإرشاد الزراعي علي أنـه " نظـام لتعـديل الزراعـة

ووضعها علي أساس الربح ولإعادة إنشاء المنزل الريفي لتحسين الحياه الريفية وجعلهـا

أكثـر رفاهية " .

كما عرفه ” كيلزي وهيرين ” Kelsey & Hearneبأنه "جهاز تعليمي غير مدرسي

يتعلم فيه الكبار والشباب بالممارسة ( أي بالعمل ) لمواجهة احتياجاتهم وتسهيل حل

مشكلاتهم" .

في حين عرفه ” برادفيلد ” Bradfieldبأنه " عملية تعليمية غير مدرسية لتعليم

الريفيين كيفية الإرتقاء بمستوي معيشتهم بجهودهم الذاتية وذلك بالإستغلال الحكيم

لمصادر ثرواتهم لصالح الفرد والأسرة والمجتمع" .

وعرفة ” ليجانز ” Leagansبأنه العملية التي يتم عن طريقها نقل الأفكار الجديدة إلي

الريفيين مع حثهم علي تطبيقها”.


الهدف من الإرشاد الزراعي

⦁ عملية تعليم غير مدرسية رسمية (بعيداً عن التعليم المدرسي الرسمي) فهو أحـد أنـواع تعليم الكبار


⦁ يهدف أساساً إلي تطوير وتقدم المزارعين بمساعدتهم علي مساعدة أنفسهم لتحسين مستوي معيشتهم باعتبارهم غايات ووسائل التنمية بالارتقاء بعناصر صناعة الزراعة.


⦁ يقوم به جهاز مهني مستقل من الإرشاديين والقادة المحليين.


⦁ خدمة تعليمية ترشيدية تقدم للكبار من سكان الريف (كل أفراد الأسرة من زراع وشـباب ومرأة ريفية).


⦁ أنه عمل ميداني تطبيقي أكثر منه عمل علمي أكاديمي.


⦁ يعتمد علي التنسيق والتكامل بين مجالات الترشيد الزراعـي التطبيقـي والتخصصـي والبحثي.


⦁ ينبثق من اهتمامات واحتياجات الزراع الملحة لضمان تقبلهم له ومشاركتهم إيجابياَ فـي أنشطته.




الاتجاهات الرئيسة للتنظيمات الإِرشادية

يوجد عالمياً منهجان رئيسان لتقديم الخدمات الإِرشادية التعليمية الزراعية:

⦁ الإِرشاد الزراعي الوحيد الغرض

أما المنهج الأول فيكون التركيز فيه على النواحي الإِنتاجية الزراعية لرفع مستوى

الحياة الريفية.

ويميز ضمن هذا المنهج اتجاهان أساسيان: التنظيم الإِرشادي التعاوني، كما في

الولايات المتحدة الأمريكية، والتنظيم الإِرشادي الحكومي، وفيه تشرف وزارة الزراعة

على النشاط الإِرشادي، كما في سورية ومصر مثلاً، وتتعدد في هذا النمط النظم

وتتباين.


⦁ تنمية المجتمع المحلي (الريفي).

وأما المنهج الثاني فيكون محور الاهتمام فيه ربط النواحي الإِنتاجية الزراعية بمجالات

أخرى وثيقة الصلة بها كالنواحي الصحية والتعليمية والاجتماعية كما هي الحال في

مصر والهند.

ويتفق المنهجان في كونهما تعليميين ديمقراطيين، ويختلفان في أسلوب العمل وفلسفته

وفي التنظيم.

وباختصار شديد يكون الإِرشاد الزراعي الوحيد الغرض أكثر صلاحاً وفاعلية في

المجتمعات الفردية التي يغلب فيها الاعتماد على الفرد، أما «تنمية المجتمع المحلي

الريفي» فأنسب في المجتمعات النامية المتميزة بأهمية الجماعة وقوة الروابط بين