top of page

تعقيم التربة


التربة - التراب

⦁ التعقيم الحراري ( التعقيم الشمسي)

عرف الآباء والأجداد هذه الطريقة وطبقوها في زراعاتهم المختلفة دون أن يعرفوا

تفسيراً علمياً لها عندما حرثوا الأرض وتركوها عرضة للشمس في الصيف.

هذه الطريقة تعمل على التقليل من حدة أمراض الجذور وبذور الأعشاب البرية

الضارة ولكن هذه النتائج تكاد لا تشبع رغبة المزارع ولا تكفي لإتباع الزراعة المكثفة.

وتعرف هذه الطريقة باسم التعقيم الحراري الجاف.

ولكن عند ترطيب التربة وتغطيها بستائر بلاستيكية شفافة يمكن الحصول على نتائج

جيدة في مقاومة الكثير من الآفات الزراعية في التربة وهذا ما يعرف بالتعقيم الحراري

أو الشمسي، والتعقيم الحراري أو الشمسي عبارة عن استغلال أشعة وحرارة الشمس

في مقاومة أمراض الجذور حيث تتم هذه العملية في فترات تكون فيها درجة الحرارة

عالية بحيث تحقق الغرض من التعقيم (فترة


الصيف).

ومن التجارب التي أجريت في فلسطين تبين أن أفضل فترة لتنفيذ هذه الطريقة هي 15

حزيران – 15 آب من كل سنة.

تعتمد هذه الطريقة في فعاليتها على الفرق والتفاوت في حساسية مسببات الأمراض

والكائنات الحية الدقيقة الأخرى الموجودة بالتربة لارتفاع درجات الحرارة حيث ثبت

بالتجارب أن مسببات الأمراض أكثر حساسية من باقي الكائنات الحية الدقيقة لذلك

وبواسطة هذه الطريقة يمكن التخلص من مسببات الأمراض دون التأثير على الكائنات

الحية النافعة وتصبح الأرض المعقمة بهذه الطريقة أكثر مقاومة للأمراض الفطرية

وهي ما تعرف بالتربة المثبطة للأمراض.


كيفية تطبيق طريقة التعقيم الشمسي

لنجاح عملية التعقيم بهذه الطريقة لا بد من توفير وتنفيذ الشروط التالية:

⦁ إزالة بقايا المحصول السابق إزالة تامة.


⦁ حراثة الأرض حراثة عميقة وتركها لمده أسبوع لتشميسها.


⦁ توزع وتفرد الأسمدة الأساسية المطلوبة سواء العضوية منها أو الكيميائية

بالكميات والأنواع الموصى بها حسب كل محصول.

⦁ تسوية سطح التربة وعدم ترك غوالق أو أخاديد فيها.


⦁ تروى الأرض رياً غزيراً فوق السعة الحقلية (Field Capacity)‏ ، والري

ضروري لنجاح وزيادة كفاءة التعقيم لأنه بواسطة مياه الري يتم نقل الحرارة إلى

أعماق أكبر من جهة ولاستدراج بذور الأعشاب ومسببات الأمراض الأخرى للخروج

من طور السكون إلى طور النشاط من جهة أخرى حيث تكون أكثر حساسية للحرارة

وبالتالي للمقاومة.

إضافة لذلك فإن مسببات الأمراض بشكل عام تكون أكثر حساسية للحرارة في

الأجواء الرطبة منها في الأجواء الجافة. ويفضل أن تكون عملية الري بالرشاشات

وإن لم تتوفر فيمكن غمر التربة بطريقة الأحواض.


⦁ تفريم الأرض وتجهيزها بواسطة الفرامة بعد أن تصل رطوبة التربة إلى السعة الحقلية.


⦁ تغطية سطح التربة تغطية تامة بستائر شفافة والمحافظة عليها سليمة أثناء عملية

الفرد وأثناء عملية التعقيم، وفي حالة حدوث تمزق فيجب إصلاحه فوراً بواسطة لصق

نوع خاص من الورق اللاصق وإن كان التمزق كبيرًا والبلاستيك متهتكًا فيتم إصلاحه

بملء كيس نايلون بالرمل ووضعه على الفتحة والمنطقة المتهتكة.

لا يشترط بالبلاستيك المستخدم سمك معين كما أنه يمكن استخدام بلاستيك جديد أو

مستعمل ولكن وجد أن أفضل أنواع البلاستيك المستخدم لهذه الطريقة من التعقيم هو

سمك 0,5 ملم وعرض (4 – 5) متر ويفضل أن يحتوي على مادة U.V.A لتكسبه

الليونة المطلوبة والقدرة على الصمود أمام الإشعاع الشمسي.


لون ونوع البلاستيك المناسب لهذا النوع من التعقيم حيث ثبت بالتجربة أن أنجع أنواع

البلاستيك هو النوع الشفاف المنفذ لأشعة الشمس. أما أنواع البلاستيك المعتمة غير

الشفافة فهي لا تعطي النتئج المطلوبة.

أما بالنسبة للألوان فقد ثبت أن البلاستيك الشفاف الأبيض هو أكثر الأنواع نجاعة

ونجاحاً للتعقيم الحراري. يترك البلاستيك مفروداً وملامساً لسطح التربة مدة لا تقل عن

ثلاث إلى أربعة أسابيع وكلما زادت فترة التغطية زادت نجاعة وتأثير التعقيم.


⦁ بعد انتهاء فترة التغطية يجب رفع وإزالة البلاستيك عن سطح التربة لمدة (2 –

4) أيام قبل عملية الشتل أو الزراعة والسبب في ذلك يرجع إلى ان درجة حرارة التربة

بعد إزالة البلاستيك تكون مرتفعة لدرجة قد تسبب ضرراً للمزروعات هذا من ناحية