top of page

ملوحة التربة



ملوحة التربة

ملوحة التربة ( التملح )

هو ارتفاع نسبة الملح في التربة وتكون التربة مملحة بسبب تراكم الاملاح الزائدة وعادة تكون

اكثر وضوحا للعيان على سطح التربة , تنتقل الاملاح الى السطح عن طريق ناقلات شعرية

طبيعية وتكون محملة من المياه الجوفية المالحة ثم تتراكم بفعل التبخر ويمكن ايضا للملوحة ان

تكون كثيفة في التربة بسبب النشاط البشري . عندما ترتفع ملوحة التربة ترتفع الاثار السلبية

للملح التي يمكن ان تؤدي الى تدهور التربة والنباتات .

ومن الاثار الضارة لملوحة التربة تاخر نمو او انبات البذور او ضعفه وقلة النمو الخضري

وحدوث اضرار محددة و موت النبات .

والتربة المحلية العادية , هي تربة ذات تاثير قلوي خفيف يتراوح بين 7 – 8.5

كما تحتوي على نسبة بسيطة من الصوديوم التبادلي على الاسطح الفعالة على حبيبات التربة

والتي يصعب تحريرها منه بالغسيل بعكس الاملاح الذائبة العادية .

اسباب التملح

· مستويات عالية للملح في التربة .

· خصائص الارض التي تسمح للملح بالتحرك .

· الاتجاهات المناخية التي تسمح بتراكم الملح .

· الأنشطة البشرية، مثل تجريد الأراضي من الاشجار وتربية الاحياء المائية .

· قطع الأشجار، لأن الأشجار تمتص الأملاح التي في التربة لعملية البناء الضوئي .

· سوء صرف الماء الزائد .

· ارتفاع الماء الارضي في قطاع التربة .

· استخدام مياه رى ذات محتويات متباينة من الأملاح الكلية أو الأملاح النوعية .

· سوء إدارة موارد التربة خاصة عند إتباع أساليب الرى الغير ملائمة .

مفهوم عملية التملح

والملح هو العنصر الطبيعي للتربة والمياه فالايونات المسؤؤلة عن التملح هي الصوديوم ,

البوتاسيوم , الكالسيوم , المغنيسيوم و الكلور .

وبما أن الصوديوم هو العنصر السائد فتصبح التربة صوديومية (مليئة بالصوديوم).

تواجه التربة المليئة بالصوديوم تحديات خاصة لأنها تكون مهيكلة بشكل سيء للغاية مما يحد

أو يمنع من ارتشاح المياه وتصريفها.

ومع مرور الدهور، فان معادن التربة مع عوامل التجوية طلق هذه الأملاح، ثم تدفق أو

ترشح إلى سطح التربة مع ارتشاح المياه في المناطق ذات الأمطار الغزيرة.

بالإضافة إلى التجوية فالمعادن تُرسب الأملاح أيضا عن طريق الغبار والأمطار .

وبعد تجارب عديدة على التربة المالحة توضح ان :

أغلب الأملاح والصوديوم والبورون المتراكمة بالتربة المسقية تأتي في الأصل من مياه الري،

ولذلك فإن نوعية الري مهمة جدا .

إذا امتص الصوديوم على حبيبات الطين بكميات أكثر من العادية فإن ذلك يسيء إلى قوام

التربة، وإذا زادت نسبة الصوديوم الممتصة عن 10 – 20 بالمئة فإن الخواص الطبيعية

للتربة تكون غير مرضية.

وفي هذه الحالة ربما لا يكون قياس الأس الهيدروجيني عاليا .

إذا احتوت التربة على نسبة غير قليلة من البورون فإن ذلك يسبب ضرراً كبيراً لكثير من

النباتات .

تختلف النباتات من ناحية تحملها لنسب الملوحة المختلفة بالتربة. وهناك دراسات على مدى

تأثر النباتات بملوحة التربة حيث يقل إنتاج النباتات، ويتم تصنيف النباتات على أساس إقلال

الإنتاج إلى النصف وليس عدمه .

ان صغر حجم النباتات المزروعة في التربة المالحة يكون نتيجة لتركيز التربة العالي من

الأملاح وبالتالي عدم انتفاع النباتات من كمية الماء المتوفرة بأكملها، حيث تضيف الأملاح

الذائبة الموجودة بالتربة ضغط اسموزي يزيد من الشد الرطوبي- بالعادة- يزداد عندما تقل

نسبة الماء بالتربة .

هناك أيونات ذات خطر كبير أكثر من غيرها من الأيونات الذائبة الموجودة بالتربة. ومن هذه

الأيونات، البورون والكلوريد وهذا الخطر يعتمد على نوع النبات ووجود أيونات أخرى

مضادة في التأثير .

تكون أغلب النباتات أقل تحملا للملوحة في طور الإنبات أو إذا كانت صغيرة جدا. ويمكن

التغلب على هذه المشكلة بالري المناسب وباختيار الطريقة الملائمة للغرس كأن تغرس

الشتلات أو البذور في الثلث الأول .

كيفية قياس ملوحة التربة


يعد شكل وحالة النبات دليلا جيدا لوجود الأملاح الذائبة، وبخاصة الصوديوم بالتربة .

هناك طرق علمية وأجهزة لقياس ملوحة التربة للتعرف على خواص التربة الطبيعية وبالتالي

معرفة تأثير الملوحة على التربة .

يمكن قياس ملوحة التربة بواسطة جهاز يسمى بـ«سليو بردج» حيث يقاس التوصيل

الكهربائي لأيونات المستخلص المائي للتربة المشبعة وبعد ذلك تفسر الأرقام كالآتي :

· عندما تكون القراءة على الجهاز من صفر – 2 غالباً ما يكون أثر الملوحة ليس بذات أهمية .

· من 2 – 4 يكون محصول النباتات الحساسة جدا محدودا .

· من 4 – 8 يكون محصول نباتات عديدة محدودا .

· من 8 – 16 تعطي النباتات المقاومة فقط محصولا مرضيا .

· من أكثر من 16 تعطي النباتات كبيرة المقاومة محصولا مرضيا .

نسبة الملوحة

تشير البيانات الى أن نسبة المساحات المتأثرة بزيادة ملوحة التربة بدرجات مختلفة

(منخفضة - متوسطة - عالية - عالية جداً) في الوادى القديم تقدر بنحو 35% من المساحة

الكلية.

ولتقدير الخسائر الإنتاجية الناشئة عن هذا العامل


من عوامل التدهور تشير بيانات الحصر

للتربة الزراعية في التسعينات الى أن المساحات التى تعانى من درجات منخفضة من ملوحة

التربة (ينشأ عنها خفض للإنتاجية يقدر بنحو 10%) تمثل أكثر من 50% من المساحات

الكلية المتأثرة بالملوحة ، بينما تمثل درجة الملوحة المتوسطة , (خفض للإنتاجية يقدر بنحو

20%) نحو 30% من المساحات الكلية للتربة الملحية أما الدرجتين العالية والعالية جداً

لتركيز الأملاح تحت ظروف الرى فهى تؤدى الى خفض الإنتاجية بين 30-50% ، وتبلغ

المساحات المتأثرة في هذه الحالة بأقل من 20% من مساحات التربة الزراعية المتأثرة

بالملوحة .

التربة القلوية

عندما ترتفع نسبة الصوديوم فى المياه، فإن ذلك يعمل على تكوين تربة قلوية يطلق عليھا

أسماء عدة منھا التربة البقعة .

وتتحول تدريجيا الى تربة غير منتجة حيث توصف انها فقيرة في صفاتها الطبيعية ومن

صفات التربة القلوية انها عالية في نسبة الاملاح الذائبة حيث يصل التاثير الحامضي الى 8

حينها توصف عالية القلوية وتصل نسبة الصوديوم الى المتبادل على مقعد الامتصاص الى

اكثر من 15 % .

وعند استخدام مياه ذات نسبة صوديوم عالية فان ايونات الصوديوم على السطح الفعال

لحبيبات التربة ليحل محلها نسبة معادلة من المعادن الاخرى ..... على وجه الخصوص

الكالسيوم .

تأثير زيادة الاملاح الكلية واملاح الصوديوم على التربة :

عندما تحتوي التربة على تركيزات عالية من الاملاح الذائبة مع ارتفاع نسبة الصوديوم

المدمص فانها تصبح تربة محلية قلوية اذا زادت عن ذلك تصبح شبيهة بالتربة المحلية

فاذا تم صرف الكميات الزائدة من الاملاح الذائبة تغيرت التربة تغيرا ملحوظا لتصبح مشابهة

للتربة القلوية ومع زيادة الصرف تصبح التربة شديدة القلوية وتتوزع حبيباتها وتصبح غير

مناسبة لحركة المياه والغازات وعمليات الفلاحة ايضا .

كما ظهر انتاج الاسمدة الخاصة بالتربة المالحة حيث ان تعتبر التربة هي الحلقة الأولى والأهم

في سلسلة الإنتاج الغذائي , فكلما ازداد عدد سكان العالم أزداد الطلب على الغذاء وازداد معه

البحث عن مساحات جديدة من الأراضي القابلة للزراعة لتلبية الإحتياجات الغذائية المتزايدة

للإنسان ولسائر الحيوانات والطيور التي يربيها بهدف تأمين غذاؤه , ولكن وللأسف الشديد

توجد مساحات شاسعة من الأراضي في العالم غير قابلة للزراعة وفي مقدمتها ” الأراضي

ذات الأتربة المالحة .

حيث تشكل هذه الأراضي أكثر من 7 % من مساحة اليابسة كما تشكل أكثر من 15% من

نسبة الأراضي الصالحة للزراعة في العالم وهذه المساحة تزداد مع الزمن . وتتوزع التربة

المالحة في جميع أنحاء العالم ليس فقط في الأوساط الجافة وشبه الجافة بل أيضا في الأوساط

الرطبة وشبه الرطبة .

أما على نطاق دول ” الوطن العربي ” فإن الأراضي المالحة تسيطر على مساحات شاسعة من

أراضي تلك الدول والتي تم إهمال بعضها أو استثمار بعضها الآخر في زراعات بسيطة وفي

غالبيتها فاشلة من خلال قيام العاملين بها على استخدامهم للأسمدة الكيميائية في زراعتها ,

وهذه الأسمدة بالحقيقة لا تتلائم خواصها مع الأتربة المالحة بل تزيدها تملحا وتسمما وتلحق

الضرر الكبير لكل من الأتربة والمزروعات معا , كونها تزيد من تركيب الأملاح في المحلول

الأرضي وهذا بحسب دليل الملوحة .

يعتبر تقدير الأملاح الكلية الذائبة في مستخلص التربة من التقديرات الرئيسية الهامة للحكم

على درجة ملوحة التربة, كما أن تأثير الأملاح لا يتوقف على كميتها في التربة فقط بل على

نوعية تلك الأملاح , وتختلف كمية الأملاح الذائبة والموجودة بالتربة من تربة لأخرى ويرجع

ذلك إلى ظروف تكوين التربة ونوعها .

وبشكل عام فإن نسبة ونوعية الملوحة بالتربة تمثل دوراً محدداً لتحديد إمكانية زراعة هذه

التربة وما الحاصلات التي يمكن زراعتها, نظراً لتأثيراتها السلبية والكبيرة على معظم

الحاصلات الزراعية .

الاسمدة العضوية الخاصة بالاتربة المالحة


يحتوي السماد العضوي ” الخاص بالأتربة المالحة ” على مجموعة مختارة ومدروسة بشكل

دقيق و بعد سنوات من التجارب المخبرية والحقلية ومن مواد طبيعية المنشأ والتي لكل منها

دوره الفعال في تخصيب التربة المالحة وتحويلها إلى مهد ملائم للزراعة ” .

وتتميز هذه المركبات بأنها ذات فعالية طويلة تدوم لسنوات في التربة المالحة”, وجميع هذه

المركبات طبيعية وخالية من المواد لكيميائية المصنعة المواد الأولية الفعالة الداخلة في تركيب

السماد العضوي ” الخاص بالأتربة المالحة " .

- مجموعة من الفلزات والأكاسيد المعدنية .

- مجموعة من الفلزات العضوية .

- أحماض عضوية متخصصة .

- احماض آمينيه متخصصة .

- إضافات فعالة .

- حامل عضوي .

صفات ومميزات الاسمدة الخاصة بالترب المالحة :

تلعب هذه الأسمدة دورا هاما في معالجة الأتربة ” المالحة و الرملية المالحة ” والمتواجدة

بمساحات واسعة في العديد من الدول العربية وخاصة (دول الخليج العربي ) والتي تعتبر إلى

جانب الارتفاع في ملوحتها بأنها تربة رملية وعديمة الخصوبة وخالية من المادة العضوية .

والتي تعالج فيه كل من مشكلة الملوحة وإنعدام المادة العضوية والخصوبة بالإضافة إلى

تحسين خواصها الحيوية والكيميائية والفيزيائية .


و عدم تلائم خواص أغلب الأسمدة الكيماوية أو العضوية المستخدمة في عمليات التسميد

الاعتيادية للأراضي والأتربة الطبيعية مع الأتربة المالحة بل الغالبية منها يكون لها مفعول

عكسي فتعمل على زيادة تركيز الاملاح في وحدة التربة سواء بالنسبة للأيونات او الكاتيونات

وزيادة تركيز الأيونات في المحلول الأرضي، وزيادة الضغط حول الشعيرات الجذرية كما

تلحق الضرر الكبير بالمزروعات والتربة والبيئة معا . حيث يتطلب إنتاج الأسمدة العضوية

الخاصة بالأتربة المالحة تقانات و مواد أولية تختلف كليا عن التقانات والمواد الأولية

المستخدمة في إنتاج الأسمدة العامة والشائعة الاستخدام .


المراجع

bottom of page