حشرة حفار اللوزيات

يتوقف بدء نشاط الحشرة على درجة الحرارة فعند 20 درجة مئوية يبدأ نشاطها ببداية
شهر نيسان بخروج الحشرات الكاملة من طور العذراء أو التي قضت أشهر الشتاء
على صدره حشرة كاملة بين بقايا النباتات أو بالتربة.
تتغذى الحشرة الكاملة على أوراق أشجار العائل وبراعمه وقشره أغصانه.
تجري عملية التزاوج نهاراً وعندما ترتفع درجة الحرارة عن 20 درجة مئوية وقد وجد
أبو النصر أن للعوامل الجوية من حرارة ورطوبة تأثير كبير على عملية التزاوج
وعلى تكامل الأعضاء التناسلية.
درجة الحرارة مº النشاط
· 15-20 غير نشطة وخاملة
· 20-23 نشطة
· 23-25 الدرجة المثلى لعملية التزاوج
· 30-34 عملية التزاوج تتوقف 45-64%
· 35-39 عملية التزاوج تتوقف 65-95%
· 39-42 تتوقف تماماً
كما لاحظ بأن عملية التزاوج تستغرق 14-16 دقيقة تجري بين الساعة 9 صباحاً إلى
7 مساءً كما لاحظ بأن عملية التزاوج تتأثر بالضباب ويقلل فعاليتها.
كما أن لدرجة الحرارة تأثير على وضع البيض والتطور الفيزيولوجي اللازم لنضج
المبايض وتكوين البيض والدرجة المثلى لوضع البيض هو 30-35 مº ويتوقف عندما
تصل إلى 38-40 م ( من السابق يمكن القول بأن معظم البيض يوضع خلال شهري
أيار وحزيران ) .
ويوضع البيض بالتربة على عمق 1-30 سم هذا ويختلف تبعاً لنوع التربة وحجم جذع
الشجرة فالأشجار الفتية يوضع عليها البيض على عمق 1-10 سم أما البيض الموضوع
على ساق الشجرة فيتراوح بين 10-15 % ونادراً ما يوضع على ارتفاع يزيد عن 5
سم من التراب.
تضع الأنثى 600 بيضة تقريباً وتختلف المدة اللازمة لفقسه باختلاف درجات الحرارة
والرطوبة وتتراوح بين 6-7 أيام تحت درجة حرارة 21-30 مº بينما طالت إلى 10-
12 يوماً على درجة حرارة 35مº ورطوبة 91% وقد ذكر Rivnay 1944 بأن البيض
يموت عند تعرضه لرطوبة نسبية أعلى من 87% (تفيد بالنتيجة بالمكافحة).
أما نسبة الفقس فإنها تتأثر أيضاً بدرجة الحرارة والرطوبة وقد وجد بأنه أعلى نسبة
فقس 66% كانت على درجة حرارة 21.5 مº ورطوبة نسبية 51% كما أن نسبة
كبيرة من البيض لا تفقس تحت أية ظروف مناسبة.
تثقب اليرقة الحديثة الفقس قشرة الساق الخارجية، حافة أنفاق قصيرة وملتوية داخل
الساق، ومن النادر أن نجد يرقات على الساق فوق سطح التربة وكذلك على عمق يزيد
عن 30 سم وإنما معظمها بمنطقة التاج كما أن معظم اليرقات (70-75%) تصيب
الجذور التي قطرها من 0.5-3.5 سم ومن النادر أن تصيب الجذور التي قطرها أقل
من ذلك أما الخنادق التي تحفرها جانبية وليست دائرية وبالتالي تضر طبقة الكامبيوم
وتدخل الخشب كما أن أنفاقها تكون متعرجة مليئة بالفضلات واليرقة ملتوية وداخل هذه
الأنفاق على شكل حرف U وبتقدم الإصابة تتداخل الأنفاق مع بعضها مسببة تلف كامل
لطبقة الكامبيوم ( إذا كانت الإصابة شديدة بين 2-4 يرقات) خصوصاً إذا كانت النباتات
غراس وبالتالي إلى موتها.
مدة الطور اليرقي يتراوح بين 14-22 شهراً وقد وجد Rivnay 1945 بأن مدة الطور
اليرقي على درجة حرارة 33 مº 60 يوماً و 100 يوم على درجة 37 مº تنسلخ
خلالها تسعة انسلاخات عند اكتمال نمو اليرقة (60-65) مم تتحول إلى عذراء داخل
غرفة بيضاوية تحت القلف وقرب سطح التربة وذلك بمرورها بتحولات منها تقلص
الجسم وقساوة بالبطن وبقصر طولها إلى 2-3 سم ثم تتحول إلى عذراء تشبه الحشرة
الكاملة إلا أن لونها أبيض وجميع أعضاء جسمها ظاهرة ثم يمر كيوتيكل الجسم
بعمليات التلون إلى أن يصبح لونها أسود والأجنحة تكبر يتم ذلك خلال 3-5 أسابيع
بعدها تخرج الحشرة الكاملة فإذا كان خروجها ببداية الصيف فإنها تبدأ بالبيض بنفس
العام أما إذا كان خروجها بالخريف فإنها تضع بيضها بالعام التالي. مدة الجيل ( من
البيضة إلى البيضة) يتراوح بين 1-2 سنة أما فترة حياة الحشرة الكاملة فيترواح بين
0.5-1 سنة تقريباً على وجه العموم فإنها تموت بعد وضع البيض أما حياة الذكر فإنها
أقصر من الأنثى.
العوامل المناسبة للإصابة:
1- تربة فقيرة بالمواد الغذائية وبالتالي أشجار ضعيفة وعدم قدرتها على مقاومة الإصابة.
2- قلة الري أو عدم انتظامه خصوصاً خلال فترة وضع البيض.
3- أشجار مصابة بحشرات أخرى مثل خردق الساق أو حفار ساق الخوخ أو
الحفار ذو القرون الطويلة.
4- نقص بالسماد.
5- عدم توافق الأصل مع الطعم.
6- ظروف جوية غير مناسبة لنمو بعض أصناف الأشجار.
7- إنتاج مبكر وغزير.
الأضرار
تسبب اليرقات إلى موت الغراس الصغيرة وعجز الأشجار الكبيرة عن النمو الطبيعي
والإثمار وبالتالي قصر مدة حياتها إذا كانت الإصابة شديدة.
أما الحشرة الكاملة فإنها تتغذى على الأوراق وقشرة الأفرع الصغيرة والبراعم وبالتالي
إلى تناقص المحصول.
الوقاية
1- إنتاج غراس سليمة من الإصابة وذلك ب
· إنتاج غراس سليمة من الإصابة .
· بإجراء مكافحة دورية لمراكز إنتاج الغراس مع العناية بالعمليات الزراعية
خصوصاً الري والتسميد.
· والإشراف الفني على المراكز الخاصة لإنتاج الغراس وتطبيق برنامج
المكافحة عليها وإغلاق المراكز المهملة.
2- إعطاء ريات منتظمة للبساتين والمراكز خصوصاً خلال فترة وضع البيض
وقد وجد (Alavidze 1966) بجورجيا السوفييتية أن ري الأشجار مرة واحدة عند
عملية وضع البيض والققس خفضت نسبة الإصابة من 40-70% والرية الثانية والثالثة
خفضت نسبة الإصابة إلى 70-80% و 90-93% على التوالي.
وهكذا نكون قد قدمنا صورة توضيحية عن مفهوم حشرة حفار الساق واهم انواعها واماكن توزيعها والعوائل الخاصة بها كما وضحت التركيب الجسدي لها ومراحل نموها والية عملها وتطورها وفي النهاية ذكرنا الاضرار والوقاية لتفادي الخسائر في المحصول الزراعي.
المراجع :
· الآفات الزراعية ، معلا وآخرون عام 1962.
· الحشرات الزراعية في لبنان ، عادل أبو النصر عام 1962
· الحشرات الاقتصادية . د. غازي الحريري عام 1972
· Alavidze B.A. (1966) A contribution to the study of measures for the control of the black Buprestid ( Capnodis tenabrional). (In Gorgian) Trudy Inst.Zashch.