top of page

فوائد الدراق


الدراق

الدراق : Prunus Persica

ينتمي الدراق إلى فصيلة الثمار ذات النواة الحجرية أي الثمار اللوزية والتي منها الخوخ والكرز والمشمش واللوز، هذا مع العلم بأنه يختلف عنها شكلاً وحجماً وطعماً. وهو يكون أصنافاً جديدة بكثرة غير مألوفة في الأشجار المثمرة الأخرى، لذا كان باستطاعة علماء التأصيل أن يستنبطوا أصناف جديدة من وقت لآخر عن طريق التهجين يلائم كلاً منها بيئة معينة وعلى هذا الأساس أصبح لدينا أكثر من خمسين صنفاً جديداً بين عامي 1920-1964 تصبح زراعتها في مختلف المناطق تقريباً وهو كذلك ، تمتد فترة النضج فيه من الربيع وحتى الخريف وهي تلائم مختلف الأذواق.

وقد عرف الدراق بالاسم الفعلي Prunus Persice وذلك لاعتقاد الأقدمين أن موطنه الأصلي هو بلاد فارس ، ولكن الحقيقة تنبئ أنه جاء من الصين حيث ورد ذكره في سجلاتها قبل الميلاد بقرون عديدة، ومن ثم انتشر منها غرباً إلى الموطن الثاني للدراق وهو بلاد فارس والذي انتقل إليها عن طريق القوافل التجارية في بلاد الصين وفي هذه المناطق كانت الظروف ملائمة جداً لنموه وتكاثره بشكل طليق ومن فارس انتقلت زراعته إلى مصر وسوريا واليونان بعد غزو الاسكندر المقدوني.


فوائد الدرّاق


تضم فوائد الدرّاق:.

· المحافظة على سلامة وصحة العينين ومدى الرؤيا، وتجنّب الإصابة بأمراض العيون والأعصاب البصرية.

· الوقاية من الأمراض المعدية، بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة.

· زيادة مناعة الجسم ومقاومة الأمراض. إعادة بناء خلايا الجسم.

· المحافظة على صحة القلب ومنع تجلط الدم.

· المحافظة على الجسم ومنع زيادة الوزن بسبب قلة السعرات الحرارية والدهون الموجودة فيه.

· مُنظم لضغط الدم.

· مانع لتكون الحصوات في الكلى.

· المحافظة على صحة الجهاز الهضمي والعصبي.

· تقوية العظام والمفاصل.

· الزيادة في نشاط كريات الدم الحمراء.

· الحفاظ على الجسم من أمراض الشيخوخة.

· زيادة مقاومة الجسم للأمراض المزمنة.

· علاج الخمول في الجهاز الهضمي.

· علاج فعال للإمساك وعسر الهضم.

· حماية الجسم من تجمع الكولسترول في الدم.

· تنقية الجسم من السموم.

الوصف النباتي :.

يتراوح ارتفاع أشجار الدراق حسب أصنافها بين 3-8 م وشكل التاج مخروطي معكوس أو متدلي والجذور فيها وتدية وعميقة والأوراق متساقطة متطاولة حادة الرأس مسننة الحواف خضراء فاتحة اللون لها رائحة زيت اللوز المر عند فركها براحة اليد. للأوراق في الدراق أذينات ذات لون أحمر على عكس أذينات اللوز ذات اللون الأخضر، تكون البراعم الزهرية والورقية متوضعة على شكل مجموعات بعدد 2-3 في آباط الأوراق وأحياناً تكون أحادية الأزهار تظهر قبل ظهور الأوراق وهي ذات لون وردي محمر أو أبيض مع احمرار ضعيف، والثمرة عبارة عن لوزة مختلفة الأشكال والأحجام حسب الأصناف وهي محمولة على عنق ثمري قصير وفي داخلها نواة يختلف حجمها وطبيعة سطحها حسب اختلاف الأصناف ومن الأصناف ما تكون النواة لاصقة منها ومنها أصناف النواة غير لاصقة وضمن النواة بذرة مرة الطعم حاوية على مادة سامة هي حمض الأيدروسيانيك.

لشجرة الدراق خصائص عديدة تجعلها متميزة من أشجار الفاكهة الأخرى حيث تتميز بقوة نموها وبقدرتها العالية على تكوين الطرود والتبكير في دخول طور الإثمار كما تتميز بقصر فترة حياتها. هذا ويعتبر التبكير في الدخول بطور الإثمار متعلقاً بطبيعة المنطقة المزروعة فيها وحسب الصنف فبعض الأصناف تبدأ بالإثمار بعمر سنتين وبعضها بعمر خمس سنوات، وهذا ويتركز الحمل في الدراق على أفرع بعمر سنة وبشكل باقات زهرية.

وشجرة الدراق بشكل عام خصبة ذاتياً فيما عدا بعض الأصناف مثل هيل برتا وميكادو التي تلقح بالصنف ألبرتا، هذا ويفضل عند انتشار بستان دراق أن يتم زراعة أكثر من صنف لزيادة الإنتاجية فيه وتعتبر شجرة الدراق من الأشجار الحساسة للعمليات الزراعية في البستان حيث تعطي نمواً جيداً ومحصولاً وفيراً في حال توفر العمليات الزراعية في الأوقات المناسبة .

الــمـنــاخ

تعتبر شجرة الدراق من نباتات المناطق الحارة والتي لايزيد ارتفاعها عن ألف متر عن سطح البحر.

الـتــربــة

تتأقلم مختلف أنواع الأصول في الدراق مع مختلف أنواع الأتربة وحتى الأتربة الفقيرة ومع ذلك تتطلب شجرة الدراق تربة عميقة، جيدة النفاذية للماء والهواء، هذا وتحب شجرة الدراق أراضي الكرمة ذات الحصى والكلسية، أما الأراضي ذات الرطوبة والباردة فهي تعمل على هلاك الشجرة سريعاً.

طرق الإكثار في شجرة الدراق

يتم إكثار هذه الشجرة بطريقتين وهما:


· الإكثار البذري

يتم في هذه الحالة تنضيد البذار في شهر كانون الثاني وذلك عبر طبقات متناوبة من الرمل (رمل مزار) والبذار في أوعية عادية (صناديق) ويتم زراعة هذه البذور في نيسان ويمكن زراعة البذور مباشرة بعد القطف.


· الإكثار بالتطعيم

تعتبر هذه الطريقة في الإكثار من أكثر الطرق شيوعاً والأكثر ضماناً وذلك لإكثار الأصناف الجيدة، وتعتبر طريقة التطعيم بالعين الساكنة هي الطريقة السائدة.

طبيعة الحمل في الدراق

تتفتح أزهار الدراق في الربيع على أفرع بعمر سنة أو على شكل باقات زهرية قصيرة تنتهي ببرعم خضري تعيش حتى الثلاث سنوات، هذا ويكون البرعم الخضري بشكل مخروطي وحاد الرأس أما البرعم الزهري فيكون دائري الشكل هذا ويظهر هذا الفرق جلياً في شهر شباط وآذار هذا ولايعطي البرعم الزهري إلا زهرة واحدة.

مسافات الزراعة

إذا كانت التربية على ساق عالي تكون المسافة 6 × 4 م وبحال التربية على ساق متوسط 4 × 4 م وبشكل عام تختلف المسافة حسب الأفرع الهيكلية وبمسافة 4-5 م.

شكل المجموع الخضري لشجرة الدراق

تربى شجرة الدراق بواسطة أنواع خاصة من التقليم بأشكال مختلفة ومنها الشكل المروحي ويكون إما على ساق عالي وإما متوسط الارتفاع أو على ساق منخفض والشكل المفضل لشجرة الدراق التربة على ساق متوسط الارتفاع أي بارتفاع (65-75) سم من سطح التربة وحتى أول نقطة تفرع من الساق.


الأصول المستخدمة في الدراق:

· الدراق البري: من الأصول الرئيسية المستخدمة في عملية الإكثار وهو المستخدم في سوريا ، يتميز هذا الأصل بالتوافق التام مع معظم أصناف الدراق، وهو يجود في الأراضي الخصبة والعميقة ولكنه لا يتلاءم مع الأراضي الطينية والكلسية ومن عيوبه إصابته بالديدان الثعبانية.

· اللوز: يناسبه اللوز الحلو وهو يعطي لشجرة الدراق عمراً أطول وهو يتلاءم مع التربة الجافة بشرط أن تكون التربة عميقة وهو يعتبر كأصل وحيد للأصناف المتأخرة.

· الخوخ: يستخدم أصل الخوخ سان جوليان كأصل للدراق ويستخدم خاصة بالأراضي الرطبة والسطحية، هذا ويتوقف نمو الأشجار المطعمة على الخوخ سان جوليان بشكل مبكر بنهاية الصيف وعلى هذا يجب ألا يتم التطعيم على الخوخ سان جوليان إلا للأصناف التي تنضج بالأشهر تموز وآب كما يمكن استخدام خوخ ميروبلان كأصل ولكنه قليل الاستخدام ولاينصح به.

· الجانرك: أصل يتحمل الرطوبة ويتلاءم مع الأراضي الثقيلة، كما يوجد بعض الأصول المقاومة للديدان الثعبانية مثل شاليل وأصله من الهند والأصل يونان وأصله من الصين وكذلك الأصل بخارى وأصله من روسيا. كما استنبطت أصول حديثة في فرنسا وإيطاليا مثل ( S 667 والأصل GF 677) .



المراجع:

1- الدكتور حسن أحمد البغدادي، الدكتور فيصل عبد العزيز منيسي، الفاكهة وأساسيات إنتاجها- مصر 1956.

2- الدكتور هشام قطنا، إنتاج الفاكهة وتخزينها ، جامعة دمشق 1975.

3- Arboriculture Fruitiere – E.Delpace et P.Dauguet.Paris 1964.


bottom of page