top of page

زراعة الصنوبر


الصنوبر

دورة حياة الصنوبر


الصنوبر نبات أحادي المسكن فتوجد المخاريط المذكرة والمؤنثة منفصلة على نفس النبات ويتم التلقيح حيث تنقل حبوب اللقاح من أكياس اللقاح إلى البويضات.

بعد استقرار حبة اللقاح على نقطة اللقاح اللزجة ثم تدخل خلال فتحة النقير إلى النيوسلية وتنقسم خلية حبة اللقاح إلى خليتين تمثلان النبات المشيجي المذكر وخلية ثالثة هي الخلية الأنثريدية (التي تكون بعد ذلك خلية عنقية وأخرى جسدية) وخلية رابعة هي الخلية الأنبوبية. تستطيل الخلية الأنبوبية داخل النيوسلية لتعطي أنبوبيةاللقاح(pollen tube)، وتكمن حبة اللقاح عند هذه المرحلة فترة ثم تعاود نشاطها.

تكون الخلية الجسدية قد انقسمت مكونة خليتين ذكريتين تنتقل أنويتها في أنبوبة اللقاح فتتحد إحدى النواتين الذكريتين مع نواة البويضة لتكون نواة اللاقحة (2 ن) التي تكون انقساماتها جنيناً جرثومياً صغيراً عبارة عن سويقة تحت فلقية في طرفها جذير وفي طرفها الأخر ريشة محاطة بعدد كبير من الفلقات.

يظل الجزء المتبقي من النبات المشيجي المؤنث محيطاً بالجنين ليكون الأندوسبرم ويتصلب الغلاف البويضي مكوناً غلاف البذرة الذي يلتصق به جناح رقيق يساعد على انتشارها بواسطةالرياح.

عند إنبات البراعم الزهرية لها جذير يخترق التربة وتستطيل السويقة تحت الفلقية وتحمل الفلقات والريشة فوق سطح التربة، أي أن الإنبات هوائي في الصنوبر ثم تتحول البادرة تدريجياً إلى شجرة غير محدودة النمو.

اجتياجات الصنوبر


الصنوبر سهل الزراعة لا يحتاج إلى متطلبات بيئية معقدة، وهو يمنع انجراف التربة ويقاوم التصحر. والصنوبر المثمر مرن من ناحية المتطلبات البيئية، فهو أليف للضوء والحرارة ويتحمل

الأراضي الجافة نسبياً، ويفضل الصنوبر المناطق الرطبة وشبه الرطبة، ويمكن أن يعيش في التراب نصف الجاف، كما يمكنه أن يتحمل درجات حرارة صغرى قد تصل إلى عشرين درجة مئوية، ودرجات حرارة عظمى أعلى من أربعين درجة مئوية، ويحتاج إلى معدل أمطار سنوي بحدود أربع مئة ملم، وينتشر شجر الصنوبر في المناطق الساحلية، وفي المرتفعات المتوسطة على حد سواء.

زراعة الصنوبر


طرق زراعة الصنوبر مرنة وبمتناول الجميع حيث تنقع البذور لمدة 24 ساعة في الماء بدرجة حرارة (4 - 5) درجة مئوية، وتزرع في الكيس البلاستيكي الحاوي على خلطة ترابية بالنسب التالية (1:1:1) رمل، تراب وسماد، وذلك خلال أشهر الخريف، وتبقى الشتلة في المشتل مدة عام كامل ثم تنقل بعدها إلى الأرض ليتم زرعها وتحريجها في المكان المناسب. تبدأ أغراس الصنوبر بالحمل عندما يصل عمرها إلى (12- 15) سنة، وتصل إلى ذروة حملها بعمر (50-40) سنة. تبلغ كمية البذور التي يمكن الحصول عليها وسطياً بالهكتار الواحد 300 كلغ، ويمكن أن تعطي أكثر من ذلك تبعاً للظروف البيئية للشجرة وعمرها وأعمال الخدمة.

تحمل شجرة الصنوبر المثمر سنوياً وبصورة مستمرة، وهي لا توصف بالمقاومة، ولكن تختلف كمية إنتاجها من البذور من عام إلى آخر حسب تقلبات الطقس.


1- اختيار شتول الصنوبر التي تناسب تربتكم:


شتول الصنوبر الفتية تحتاج إلى عناية خاصة، وتحتاج إلى حراسة صارمة ضد الحيوانات وأضرار أشعة الشمس خلال السنوات القليلة الأولى.


2- اختيار الشتول عارية الجذور أو المزروعة مسبقاً:


تزرع شتلات الصنوبر في أواخر الخريف والشتاء، وهي تتطلب مساحة مظللة وتوفر مياه الري، وذلك لمنع الجفاف وأضرار أشعة الشمس، ويمكن اعتماد أنواع مختلفة من الشتول وفق توفرها.


3- الاعتناء برفق بالجذور وإعادة ترتيبها:


قبل الزرع يجب الحفاظ على الجذور رطبة ومعاملتها برفق وعناية، والامتناع عن سكب المياه عليها مباشرة مما قد يسبب بتلفها.


4- اختيار المنطقة المناسبة لزرع شجرة الصنوبر:


يجب أن نؤمن للشجرة حفرة مفتوحة بعمق 10 سنتم وإمكانية الري وتصريف الماء، وعدم وجود جذور لأشجار قريبة، واختيار اتجاه تستفيد فيه الشجرة من أشعة الشمس خلال النهار.


5- اختيار يوم جيد مناخياً للزراعة:


الامتناع عن الزرع في الظروف الجوية العاصفة، الجافة، او درجات حرارة أعلى من 30درجة مئوية.


6- إزالة الحاوية أو الخيش من الشتول:


يمكن عدم إزالة الخيش والمواد القابلة للتحلل من الشتول الواردة من الحضانة، كما أن إزالتها بعناية يعطي الشتلات فرصة أفضل للنمو.


7- وضع جذور الشتلة بعناية نحو أسفل التربة:


بعد تجهيز الحفرة نزرع الشتول بوضعية عمودية مستقيمة، مما يحافظ عليها في المستقبل ويضمن وصول الري بطرق مباشرة الى الجذور.


8 - يجب الزرع في نفس مستوى التكوين في الحضانة:


من الأفضل زرع الشجرة في وضعية أعلى قليلاً من مستوى الأرض، ويجري ملء الحفرة بالتراب مع الرص الخفيف بواسطة كعب المعول الذي استخدمناه للحفر.


9- ضرورة التدعيم والحماية:


في حال تعرض الشتول للعوامل الطبيعية يجب إرفاق عملية الزرع بعماد داعم، خصوصا في مناطق هبوب، الرياح على ان تكون الرباطات لينة ومناسبة لجزع الشجرة.


10- حماية الأشجار الفتية من أشعة الشمس الحارقة:


قد نحتاج إلى توفير حاجب لأشعة الشمس للشجيرات المزروعة حديثاً، باستخدام قماش القنب أو الشبك العازل في إطار مناسب مما يوفر الحماية اللازمة والحرارة المعتدلة.

الــمــراجــع :


3- Mirov, N. T. 1967. The Genus Pinus. Ronald Press, New York (out of print).


bottom of page