الموز

يعتبر الموز من أهم محاصيل الفاكهة الاستوائية في جميع أنحاء العالم، ويحتل الموز مركزاً كبيرًا في التجارة العالمية، حيث يؤدي دورًا هامًا في اقتصاد كثير من الدول، بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية وإقبال المستهلك عليه أكثر من باقي الفواكه الأخرى، لما يتميز به من حلاوة الطعم والنكهة المميزة للموز، ويتميز عن باقي الفواكه الأخرى بإمكانية توفره بالأسواق طوال العام، علاوة على قابلية ثماره للنقل والتداول والتخزين.
يحتل الموز المرتبة الرابعة في صفوف المحاصيل الغذائية في العالم، بعد الأرز والقمح والذرة وهو غذاء أساسي وسلعة تصديرية في الوقت ذاته، في كثير من الدول الاستوائية الأفريقية وأمريكا الجنوبية.
ساد الخطأ باعتبار الموز شجرة بينما هو من الأعشاب حيث إنّ ساق نبتة الموز يتألف من مجموعة من الأوراق الملتفة حول بعضها البعض أي أنّ ساقها غير خشبيّ، وينتمي إلى عائلة النباتات ذات الفلقة الواحدة وهو نبات معمّر، ويتراوح طول نبتة الموز ما بين ثلاثة أمتار إلى ثمانية أمتار وفق الصنف، وتحمل نبتة الموز أوراقاً تصل إلى اثنين وخمسين ورقة، ويصبح الموز شبه ناضج بعد مرور فترة تصل ما بين عشرة أشهر إلى خمسة عشر شهراً من بدء التزهير، فيتم قطفه وتخزينه في مستودعات حتى يتحوّل مع الوقت من لونه الأخضر إلى اللون الأصفر وتفسّر عملية تحوّل اللون هذه إلى تحوّل النشأ إلى سكر. يطلق على الموز لقب قاتل أبيه وجاءت هذه التسمية من أنه لا بد من قطع الشجرة بعد أن يتمّ قطف ثمارها الناضحة لفسح المجال لغيرها من الفسيلات الصغيرة المجاورة لها بالنمو.
فوائد الموز:.
· مفيد لمصابي مرض فقر الدم.
· معالج فعال لحالات الاكتئاب والاضطرابات العصبية.
· يعمل الموز على إمداد الجسم بالطاقة الحرارية.
· يعتبر الموز مقاوماً قويّاً لبعض الأمراض مثل الروماتيزم.
· يدعم عملية نمو الجسم.
· يساعد على عملية الهضم وتسهيلها.
· رحيق الموز علاج فعال في الحالات الحادة من السعال.
· يحفّز القدرة الدماغية على الاستيعاب والفهم.
· يحفّز عمل الأمعاء ويساعدها على التخلص من الإمساك.
· يساعد الأشخاص المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
· قوام الموز الناعم يساعد على علاج قرحة المعدة وتهدئتها.
· ينظم مستوى السكر في الدم .
· يحمي الموز من الأمراض كالفيروسات والبكتيريا، وذلك بسبب احتوائه على فيتامين C الذي يساعد على قتل البكتيريا، وتقوية المناعة في الجسم.
· يستخدم كمرهم موضعي للحكّة الناتجة عن الحساسية أو التعرّض للدغ بعض الحشرات والزواحف، لذا يمكن استخدام قشر الموز في التخفيف من الألم.
الاحتياجات البيئية المناسبة
تعتبر العوامل البيئية من أهم العوامل المؤثرة على نمو وإثمار الموز وتتمثل في عوامل المناخ وعامل التربة كما يلي:
1. عوامل المناخ
يعتبر عاملي الحرارة والرطوبة من أهم العوامل المناخية التى تؤثر على إنتاج وإثمار الموز، فنباتات الموز تنتشر في المنطقة الاستوائية التى تتميز بدرجات الحرارة المرتفعة والرطوبة الجوية العالية على مدار موسم النمو.
أ. درجات الحرارة
يتطلب نبات الموز مناطق لا تنخفض فيها درجة الحرارة عن (15درجة مئوية)، ولا ترتفع عن (45درجة مئوية)، بينما تعتبر درجة الحرارة (21درجة مئوية) كمتوسط حراري شهري وهو الحد الأدنى للنمو، بينما درجة حرارة (27درجة مئوية) كمتوسط درجة حرارة شهري مناسب لنمو الموز، ويقع أقصى نمو مابين درجتي حرارة (32-35درجة مئوية) ويقل النمو تدريجيا،ً كلما ازدادت درجة الحرارة عن هذه الدرجات تعانى النباتات من أضرار الحرارة المرتفعة إذا بلغت درجة الحرارة (40درجة مئوية)، وتسبب هذه الدرجة وما فوقها أضراراً حيث تؤدى إلى جفاف الأوراق وتشقق الثمار ويتأثر الإنتاج ويكون الضرر أشد إذا تجاوزت درجة الحرارة (45درجة مئوية).
ب. الرطوبة الجوية
يساعد توافر الرطوبة المناسبة على تخفيف حدة ارتفاع درجة الحرارة عن معدلها المناسب ويؤدى انخفاض الرطوبة عن60% لساعات طويلة أثناء النهار إلى جفاف الأوراق وتلف المحصول وتشقق الثمار كما يؤدى زيادة الرطوبة الجوية عن 90% إلى انتشار الأمراض الفطرية مثل عفن طرف السيجار، والانثراكنوز، وأفضل نسبة رطوبة جوية لنمو نباتات الموز هي 75% .
جـ. الحرارة المنخفضة
نباتات الموز شديدة الحساسية لانخفاض درجة الحرارة الشديدة (الصقيع) وخاصة إذا طالت مدته حيث يؤدى إلى احتراق الأوراق وجفاف الساق الكاذبة ويمتد الضرر إلى القمة النامية والنورة الزهرية والسوباطة فتحترق أنسجتها وتجف الثمار وتسود أطرافها وأحياناً تموت .
د. الرياح
يعتبر تعرض نباتات الموز للرياح الشديدة من العوامل الضارة بإنتاج الموز حيث تؤدى إلى أضرار ميكانيكية تتمثل في تمزق أنصال الأوراق وتمزق الجذور وكسر السيقان الكاذبة والسوباطات كما تؤدى إلى أضرار فسيولوچية ينشأ عنها اختلال التوازن المائي في النبات مما يؤدى لذبول الأوراق وجفافها وكذا جفاف الثمار غير مكتملة النمو بينما الثمار مكتملة النمو تتشوه وتتدهور صفاتها .
وعلى ذلك يجب العناية بحماية المزرعة من أضرار الرياح بالوسائل الآتية :
1. زراعة مصدات رياح من أشجار الكازوارينا أو الكافور .
2. عمل سياج من البوص أو الغاب بارتفاع لايقل عن 3.5 متر .
3. عدم زراعة الأصناف الطويلة في المناطق المكشوفة خاصة في الأراضي المستصلحة حديثاً لعدم مقاومتها للرياح.
4. عمل دعائم خشبية أو معدنية (سنادات) على شكل حرف Y لسند السوباطات .
2 .عامل التربة: .
إن اختيار التربة المناسبة لزراعة الموز من أهم العوامل المحددة لنجاح زراعته نظراً لسرعة نمو النباتات واحتياجه لمجموع جذري ضخم قادر على امتصاص أكبر كمية من العناصر اللازمة لتكوين مجموع خضري قوى لازم لإنتاج محصول جيد ذي خصائص ثمرية جيدة، وأفضل أرض لزراعة الموز هي الأراضي الطمييه جيدة الصرف الخصبة أي التى تحتوى على نسبة كبيرة من المادة العضوية لتساعد على حفظ الرطوبة حول الجذور مع توفر التهوية وكل ذلك يتوافر في أراضى الجزائر وسواحل النيل( بالنسبة للوادي)، ويجب تجنب زراعة الموز في الأراضي الثقيلة ذات مستوى الماء الأرضي المرتفع والأراضي الكلسية والملحية حيث لايجود الموز في هذه الأراضي مهما تم الاعتناء بتسميدها وريها .
وتجود زراعة الموز في الأراضي الرملية المستصلحة حديثاً السلتية الخالية من الطفلة والتي لا يوجد تحتها طبقة صماء تسمح بتجميع الماء فوقها وارتفاع منسوب الماء الأرضي بمنطقة الجذور ويجب الاهتمام بالتسميد العضوي والمعدني في مثل هذه الأراضي نظراً لفقرها في المادة العضوية وكذا العناصر المعدنية كما يجب أن يتبع في مثل هذه الأراضي نظام الري بالتنقيط حيث لاتنجح زراعة الموز في هذه الأراضي بإتباع نظام الري بالغمر .
الأصناف:.
1. الأصناف قصيرة الساق الكاذبة ومنها:.
أ. الصنف الهندي : يصل طول الساق الكاذبة إلى مترين وتتميز النباتات فيه بعدم تساقط الأزهار الخنثى والقنابات لونها وردى مائل للحمرة والسوباطة مندمجة وزنها بين 15 - 18 كجم، ويتميز بمقاومة الرياح لقصر الساق ويعاب عليه بحساسيته للإصابة بالأمراض الفيروسية( تورد القمة - التبرقش) كما أن ثماره غير قابلة للتداول والنقل.
ب. الصنف البسراى : يفوق الصنف الهندي في صفاته الخضرية والثمرية ويصل طول الساق الكاذبة فيه إلى2.25متر ويتراوح وزن السوباطة بين 18 - 20 كجم، أما باقى الخصائص فتتماثل تماماً مع الصنف الهندي.
2. الأصناف طويلة الساق الكاذبة ومنها :.
أ. الصنف المغربى : يصل طول الساق الكاذبة فيه إلى 3.5 متر ويتميز بتساقط الأزهار الخنثى والقنباتات ذات لون بنفسجى ويتراوح وزن السوباطة بين 25 - 30 كجم، وثماره ذات نكهة ممتازة وله قدرة عالية في التداول والنقل ولكن يعاب عليه تأثره الشديد بالرياح واحتياجه لسنادات طويلة.
ب. صنفا الفاليرى والبويو: وهما صنفان متشابهان تماماً للصنف المحلى المصرى في جميع خصائصه الخضرية والثمرية وهما أقل انتشاراً من الأصناف السابقة.
ج. الصنف الوليامز : أقل طولاً من الصنف المغربى ويصل طول الساق الكاذبة إلى 2.75 متر ويتميز كذلك بتساقط الأزهار الخنثى ولون القنابات بنفسجى ويتراوح وزن السوباطة بين 30 - 35 كجم، وثماره ذات جودة عالية والسوباطات تحتاج لسنادات خشبية لحملها، وينتشر انتشاراً واسعاً بالأراضى الصحراوية المستصلحة حديثاً .
د. الصنف جراندنين : وهو يشبه لحد كبير الصنف الوليامز إلا أنه أقل طولاً 2.5 متر وأكثر سمكاً للساق الكاذبة ويتراوح وزن السوباطة حيث تتراوح بين 30 - 35 كجم، وثماره ذات جودة عالية والسوباطات تحتاج سنادات وقد بدأ مؤخراً في الانتشار بالأراضى الصحراوية المستصلحة حديثاً.
2. أصناف لها ساق كاذبة طويلة جداً ومنها
أصناف البراديكا - السنديهى - الإمبل - الساندافلش - اللالفالش وهى كلها أصناف غير تجارية رديئة الصفات الثمرية وهذه الأصناف تستخدم كمصدات رياح لمزارع الموز.
طرق الإكثار:.
لاتستخدم طريقة الإكثار البذرى في الموز إلا في حالة برامج التربية واستنباط الأصناف الجديدة ولاتعطى أصناف الموز الموجودة في مصر بذوراً ولذلك فوسيلة الإكثار الخضرى هي الوسيلة الوحيدة لإكثار هذه الأصناف .
وفيما يلي الطرق المختلفة التى يتم فيها إكثار الموز خضرياً :.
Ø الطريقة التقليدية للإكثار
أ.البزوز( الفكوك):
وهى الخلفات الصغيرة قبل تفتح أوراقها وهى مخروطية الشكل وعادة ماتكون بطول يتراوح مابين 20 – 30 سم .
ب. الخلفات:
وهى المرحلة التى تصل إليها البزوز عندما تتقدم في النمو ويظهر عليها أوراق خضراء وتصنف هذه الخلفات تبعاً لدرجة نموها وتطورها.
ج. الكورمات:
وهى الساق الحقيقية لنبات الموز ويوجد عليها براعم جانبية ويفضل زراعة الكورمات لنباتات لم تزهر بعد وتزرع هذه الكورمات بالمشتل بعد قطع الساق الكاذبة على ارتفاع 10 سم من قمة الكورمة، وتقشر بعض قواعد الأوراق لإظهار البراعم الموجودة ، كما لابد من التخلص من البرعم الطرفى للكورمة حتى يمكن أن يعطى فرصة للبراعم الجانبية للنمو، ويجب تنظيف الكورمة من الجذور القديمة قبل الزراعة، ويمكن تقسيم هذه الكورمات إلى قطع صغيرة تحتوى كل واحدة منها على برعم على ألا يقل طول الكورمة عن 10 سم في كل من الجوانب المحيطة بالبرعم ثم تطهيرها بإحدى المطهرات الفطرية وزراعتها مع الاحتراس من زيادة الري منعاً من تعفنها .
Ø الطريقة الحديثة للأكثار
وهى إكثار الموز خضرياً باستخدام تكنيك زراعة الأنسجة النباتية وهى تتلخص في تقسيم الكورمات إلى قطع صغيرة تحتوى كل واحدة منها على برعم جانبى على ألا يقل طول الكورمة عن 10 سم في كل من الجوانب المحيطة بالبرعم وكل جزء ينمى في بيئات غذائية معينة وفى أنابيب معقمة لإنتاج نباتات صغيرة يتم أقلمتها قبل نقلها للتربة والهدف من طريقة إكثار الموز خضرياً بتكنيك زراعة الأنسجة هو إنتاج شتلات خالية من الأمراض الفيروسية مع تجانس النباتات في النمو ومواعيد الإزهار والإثمار كما تتميز هذه الطريقة بالحصول على أعداد كبيرة من النباتات في أقل حيز من المكان وأقل وقت وبأقل عدد من البراعم .
الممارسات الزراعية المختلفة :
· الري :.
الموز من المحاصیل الحساسة للماء ولمدي توفر الرطوبة خلال موسم النمو نظرا لسرعة إثماره ووجود ساق كاذبة متضخمة وجذور لحمیة منتفخة رهیفة فجفاف الأرض یسبب تمزق الجذور وتلفها ووقف النمو كما أن النبات یحتوى على مسطح ورقي كبیر والذي یفقد كمیة كبیرة من الماء عن طریق النتح لذا فاحتیاجاته ً المائیة عالیة جدا یمكن توفیرها عن طریق الري على فترات متقاربة طول موسم النمو ، وعموما تتوقف الاحتیاجات المائیة اللازمة لري الموز على نوع وطبیعة التربة والمناخ السائد في المنطقة وعمر النبات ونظام الري المتبع بالبستان ویجب ألا تزید نسبة الملوحة في میاه الري المستخدمة لري مزارع الموز عن 500 جزء في الملیون لتحقیق أفضل إنتاجیة.
· التسمــید :.
الموز من أكثر نباتات الفاكهة احتیاجا للتسمید ، لذا یجب إجراء تحلیل للتربة قبل رسم السیاسة السمادیة للمزرعة على أن یصاحب ذلك تحلیل الأوراق لمعرفة مدي حاجة النبات للتسمید ، وتعتبر الورقة الثالثة من أعلى هي المتفق علیها لتقدیر مستوي العناصر الغذائیة بالأوراق ، ویعتبر التسمید منضبطا والنبات قویا صحیحا إذا ما احتوت المادة الجافة لهذه الورقة على % 2.6 -2.9 أزوت (N %0,5 – 0,29 ، ( N2فوسفور ، (P2O2) %٣.٤بوتاسیوم (K2O )
التسمید العضوي :.
ویضاف بمعدل 40 – 60 م3 للفدان خلال الشتاء وفى العام الأول یضاف أثناء إعداد الجور قبل الزراعة .
· التقليم:.
ينتج نبات الموز عدد من الخلفات وترك هذا العدد الكبير من الخلفات حول الم يستنزف الكثير من المواد الغذائية المخزونة في الكورمة وهذا يؤثر على نمو النبات وحجم ونوعية الثمار, يتم ازالة خلفات حيث تقطع الخلفات مع مستوى التربة ثم يتلف البرعم القمي او يضاف اليه3-1الخلفات مع ترك بتراكيز مرتفعة مع مراعاة ان ل تترك الخلفاتD-2,4بضع قطرات من النفط البيض او يستخدم ال سم طول حيث تستنزف الكثير من المواد الغذائية كما يراعى ازالة30المراد ازالتها تنمو اكثر من الخلفات الزائدة بشكل دوري حيث يستمر خروج الخلفات على مدار السنة ما عدا فصل الشتاء .
· العزیق :.
یروى الموز ویسمد بمعدلات مرتفعة عن غیره من أنواع الفاكهة لذلك تنتشر الحشائش بكثرة في مزارعه ، وینصح بعزق أرضه عزقا سطحیا كلما اقتضي الأمر على ألا یزید عمق العزیق عن5 سم حرصا على الجذور السطحیة ، وبالإضافة إلى مقاومة الحشائش یجري عزیقه شتاءا عند إضافة السماد البلدي لتقلیبه في التربة ، ولهذا تكون عزقة التسمید عمیقة نوعا ، ویحذر إجراء العزیق وقت الإزهار وعقد الثمار ، وقد تصل عدد مرات العزیق لنحو 15 عزقة في السنة وهو أمر مكلف لذلك تستخدم حالیا مبیدات الحشائش الحولیة والمعمرة حیث ترش في أواخر الربیع وأوائل الصیف بدلا من العزیق المتكرر.
· عمليات خدمة المحصول:.
- استئصال المهات بعد جني المحصول ويكون بشكل تدريجي حتى يستفاد من الغذاء المدخر فيها حيث تقطع الوراق اول وتترك الساق الكاذبة لفتر