top of page

المانجو


المانجو

فاكهة المانجو من أحد أشهى و ألذ الفواكه الإستوائية ، بالإضافة لإحتوائها على العديد المواد الغذائية الضرورية لصحة جسم الإنسان ، ففاكهة المانجو تحتوي على الدهون و البروتينات و على أحماض مثل حمض الستريك و حمض الكاروتين و حمض الماليك ، بالإضافة على إحتواء هذه الفاكهة المميزة على فيتامينات مثل فيتامين ( أ ) و فيتامين ( ج ) .


تُعتبر شجرة المانجو من الأشجار دائمة الخضرة، التي لها جذعٌ منتصبٌ مع العديد من الأفرع ، حيث إنها تمتلك أوراقاً رمحية الشكل ذات لونٍ أخضرٍ داكنٍ ، وأوردةٍ بارزة، أمّا زهورها؛ فتتكون من خمس بتلاتٍ بلونٍ أحمٍر مُصّفرٍ إذ تنتمي شجرة المانجو إلى جنس المانجو ، الذي يتكون من حوالي 30 نوعاً من أشجار الفاكهة الاستوائية، وتُعزَى الخصائص الطبيّة المتنوعة إلى الأجزاء المختلفةٍ من شجرة المانجو مثل؛ الجذور، واللحاء، والأوراق، والثمار، والبذور، والزهور.


تُعتبر ثمار المانجو واحدةً من أكثر الفواكه الاستوائية شعبيةً كونها تحتوي على مضاداتِ أكسدةٍ قوية، بالإضافة إلى خصائصها العلاجية الأخرى، وتتباين المانجو في الشكل والحجم، وتتميز باحتوائها على لبٍ أصفر سميكٍ يحتوي على بذرةٍ واحدةٍ، ومن الخارج قشرةٌ سميكة ٌبلونٍ أحمرٍ مُصّفرٍ.


تعد دولة ( الهند ) أكبر منتج لفاكهة المانجو ، و داخل هذه الفاكهة غني جداً بالعصير ، و هذا ما جعل الإنسان في أن يفكر في تناولها على هيئة عصير المانجو ، بالإضافة لإستخدامه في عمل الحلويات ، و كذلك في صنع الجلي .

فوائد المانجو

تمتاز ثمار المانجو بطعمها اللذيذ، لذلك يمكن استخدامها في العديد من الأطباق، كأنّ تُحضّر كوجبةٍ خفيفة ٍمع القليل من الزبادي، أو يمكن تقطيعها وإضافتها إلى السلطة، أو إلى الطبق الرئيسيّ، ومن الممكن أن تُقدّم كنوعٍ من الحلويات مع القليل من الكريمة والمكسرات المفرومة، وإلى جانب نكهتِها المميزة، فإنّ المانجو تتمتع بالكثير من الفوائدَ الصحيّة، والتي نذكر منها ما يأتي:.

· تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من مضادات الأكسدة : إذ تُعتبر المانجو غنيةً بالبوليفينولات ، وهي مركباتٌ نباتية تؤثر كمضاداتٍ للأكسدة؛ والتي بدورها تحمي الجسم من أضرار الجذور الحرة؛ التي تُسبب الأمراض المزمنة، وظهور علامات الشيخوخة.

· تساهم في تعزيز صحة القلب : حيث تحتوي فاكهة المانجو على المغنيسيوم والبوتاسيوم، الضروريان للحفاظ على النبض الطبيعيّ للقلب، وتعزيز مستويات ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك وُجد أنّ المُركب الذي يُعرَف بـِ Mangiferin؛ وهو من مُضادات الأكسدة الموجودة في المانجو، قد يُساعد على حماية خلايا القلب من الالتهابات، والإجهاد التأكسدي، واستماتة الخلايا، كما قد يُقلّل مستوى الكولسترول في الدم، والدهون الثلاثية، ومع ذلك؛ فإنّ هنالك حاجة إلى مزيدٍ من الدراسات البشرية لتأكيد تأثير هذه المادة في صحة القلب.

· تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضميّ : حيث تحتوي المانجو على العديد من المميزات التي تجعلها مفيدةً لصحة الجهاز الهضميّ؛ فهي تحتوي على مجموعةٍ من الإنزيمات الهاضمة التي تسمى الأميلاز التي تحطّم جزيئات الطعام الكبيرة لتُمتص بسهولة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ المانجو تحتوي على الكثير من الماء، والألياف الغذائية، التي تساعد على حل مشاكل الجهاز الهضميّ كالإمساك والإسهال.

· تساعد على تعزيز صحة العيون : حيثُ تعدّ المانجو غنيةً بالعناصر الغذائيّة التي تُساعد على تعزيز صحة العيون، ومنها مُضادات الأكسدة؛ اللوتين ، والزيازانثين ، حيث يعملان بمثابة حاجبٍ طبيعي لأشعة الشمس، ويمتصان الضوء الزائد، بالإضافة إلى ذلك، يساعد كلٌ منهما على حماية العين من الضوء الأزرق الضار، كما تحتوي المانجو على فيتامين أ، الذي يرتبط نقصه بالإصابة بجفاف العيون، والعمى الليلي.

· تساعد على تقليل خطر الاصابة بأنواعٍ معينةٍ من السرطان : مثل؛ سرطان الدم، وسرطان القولون، وسرطان الرئة، وسرطان البروستاتا، وسرطان الثدي أيضاً، وذلك بفضل مادة البوليفينول التي تلعب دوراً في الحماية من الإجهاد التأكسدي المرتبط بأنواعٍ كثيرةٍ من السرطان، ومع ذلك فإنّ هناك حاجة إلى إجراء دراساتٍ بشرية لفهم تأثير البوليفينولات الموجودة في المانجو على السرطان.

· تساهم في تحسين صحة البشرة والشعر: إذ تُعتبر المانجو مصدراً جيداً لفيتامين أ الذي يشجع على نمو الشعر، بالإضافة إلى إنتاج مادة الزهم ؛ التي تحافظ على ترطيب الشعر، كما أنّ فيتامين أ ضروريٌ لنموِّ جميع الأنسجة، بما في ذلك الجلد والشعر، ويساهم فيتامين ج الموجود في المانجو في بناء الكولاجين الذي يُوفِّر البُنية الأساسية للبشرة والشعر.

· تساعد على تعزيز الجهاز المناعي : حيث تساهم النسب العالية من فيتامين ج، وفيتامين أ في المانجو، إلى جانب الأنواع المختلفة من الكاروتينات في المحافظة على صحّة الجهاز المناعيّ وقوته.

· تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم : فوفقا ً لإحدى الدراسات الصغيرة فقد تساعد فاكهة المانجو على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، والحد من الالتهابات لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المُفرِطة.

الاحتياجات الاساسية لزراعة المانجو

1- حدد إذا كنت تمتلك بيئة مناسبة

على الرغم من أن المانجو لا تتطلب المزيد من الرعاية بمجرد زراعتها، فإن المانجو تنمو تحت ظروف خاصة حيث تنمو بشكل أفضل في الحرارة العالية ويمكن أن تتأقلم في المناطق الرطبة أو الجافة.

يتم زراعة معظم المانجو بالقرب من خط الاستواء، لذا إذا كنت تعيش في منطقة متوسط درجة حرارتها 27-38 درجة مئوية وطقسها البارد لا يصل للتجمد، من المحتمل أن تكون قادرًا على زراعة المانجو.

يجب ألا يتجاوز هطول الأمطار في منطقتك 30.5 سم سنويًا.

2- اختيار منطقة زراعة شجرة المانجو

يمكن زراعة المانجو في وعاء أو في مناطق واسعة بالخارج. تفضل شجرة المانجو المزيد من الحرارة وأشعة الشمس المباشرة مما يعني أنها لا تنمو بشكل جيد في الداخل (على الرغم من ذلك يمكن وضعها في وعاء في فصل الشتاء).

يختلف حجم كل شجرة مانجو بناءً على نوعها، ولكن يمكن أن تكون كبيرة جدًا بحيث يتجاوز ارتفاعها 3-4.6 م.

لذلك اختر منطقة تمنح لشجرتك المزيد من المساحة لتنمو دون أن تظلل عليها الأشجار الكبيرة الأخرى.


3- اختيار مجموعة متنوعة من المانجو لزراعتها

يوجد العديد من أنواع المانجو المختلفة في السوق، لكن عدد قليل منها فقط ينمو بشكل جيد في مناطق محددة.

قم بزيارة مشتل محلي لمعرفة أي الأنواع التي تنمو بشكل أفضل في منطقتك. يمكنك زراعة المانجو بإحدى طريقتين: عن طريق بذور المانجو، أو عن طريق شتلات مطعمة.

تستغرق بذور المانجو حوالي ثمان سنوات لإنتاج فاكهة.

تستغرق الشتلات المطعمة ثلاث إلى خمس سنوات لإنتاج الفاكهة ويكاد يكون حصادًا جيدًا مضمونًا.

في حالة اختيار الزراعة من البذور، اختر مانجو من شجرة تم زراعتها بنجاح في منطقتك؛ حيث إن اقتناء واحدة من المحل قد لا تمنحك شجرة.

· يصل حجم الشتلات المطعمة فقط إلى نصف حجم الشجرة التي تمت زراعتها من البذور.

· تميل الأشجار المنتجة من البذور إلى أن تكون أكثر قوة وصلابة، ولكنها غير موثوقة عندما يتعلق الأمر بالفاكهة.

· إذا كنت تختبر الحدود البيئية مع زراعة المانجو، يوجد عدد قليل من الأنواع التي يمكن أن تنمو في ظروف أكثر برودة ورطوبة من الظروف الموصى بها المذكورة بالأعلى.

4- تجهيز التربة

تنمو المانجو في التربة الرملية الفضفاضة التي تتشرب المياه بسهولة.

افحص الرقم الهيدروجيني لتربتك لمعرفة إذا كانت في نطاق حموضة كافِ؛ حيث تنمو الأشجار بشكل أفضل في التربة التي يكون رقمها الهيدروجيني 4.5-7 (حمضية).

يجب دمج السفاجنم في تربتك سنويًا للحفاظ على درجة حموضة عالية.

تجنب استخدام الأسمدة الكيميائية أو أي منتج يحتوي على الملح، لأن تلك المواد تعرقل نمو شجرة المانجو.

يجب إعداد التربة بحيث يتم حراثة حوالي 90 سم لأسفل لمنح الجذور مزيدًا من المساحة للانتشار.

5- معرفة وقت زراعة شجرة المانجو.

يجب زراعة شجرة المانجو في آخر الربيع أو بداية الصيف عندما يكون يجمع الطقس بين الممطر/ المشمس.

يعتمد موسم الزراعة على الأنواع لذلك تأكد من المشتل المحلي لمعرفة متى يجب زرع شجرتك.

لا تتطلب بعض الأنواع مثل بيفرلي وكيت الزرع حتى أغسطس/ سبتمبر.

مراحل نمو اشجار المانجو

تمر اشجار المانجو بمرحلتين هما :

1-مرحلة النمو الخضري

وفيها يحدث تكوين لهيكل الشجرة وهى الساق بما عليه من نموات رئيسية واوراق بالإضافة الى المجموع الجذري وتحتاج الاشجار في هذه المرحلة الى كمية ماء كبيرة ومجموع خضري وورقي كبير يسهم في انتاج كميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية لتشجيع عمليات الانقسام المختلفة .

2-مرحلة النمو الثمري

تشمل هذه المرحلة بلوغ الاشجار أي وصولها الى سن الحمل وهى مرحلة تكوين البراعم الزهرية والازهار والثمار والبذور وفى هذه المرحة يقل استهلاك المواد الكربوهيدراتية في تكوين نموات خضرية ويتم توجيه جميع المواد الكربوهيدراتية الى الاثمار وفى هذه المرحلة يتحول جزء من البراعم الخضرية الى براعم زهرية فيما يعرف بعملية التحول الزهري

خطوات زراعة شجرة المانجو

1- احفر حفرة للزراعة

في قطعة الأرض التي اخترتها، استخدم المجرفة لحفر حفرة بحيث يكون حجمها اثنين إلى أربع مرات حجم جذر نبتة المانجو.

إذا كنت تقوم بالزراعة في منطقة بها عشب بالفعل، حاول إزالة الأعشاب على بُعد (6 م) حول قطعة الأرض لتوفير مساحة للشجرة.

امزج قليلًا من السماد مع التربة التي حفرتها (لا يزيد الخليط عن 50/50) بحيث سيتم استبدالها حول الجذور.

2- زراعة الشجرة

أزل الشتلة من الوعاء أو ضع البذور في الحفرة. يجب أن تكون قاعدة الشجرة أو البرعم في مستوى الأرض أو فوقها قليلًا.

استبدل التربة التي حفرتها عن طريق ملئها في الحفرة حول الشجرة ودكها برفق.

تنمو أشجار المانجو بشكل أفضل في التربة الرخوة لذلك تجنب الضغط الشديد على قطعة الأرض عند إعادة ملء الحفرة.

3- تسميد الشجرة

انتظر حتى ترى بداية نمو الشجرة قبل البدء في تسميدها.

يمكنك تسميد شجرة المانجو بعد ذلك مرة شهريًا في السنة الأولى.

استخدم أسمدة غير كيميائية، وتعتبر أسمدة مزيج 6-6-6-2 جيدة.

يمكنك إذابة السماد في قليلًا من الماء الدافئ لوضعه واحتفظ بالمحلول لاستخدامك الشهري.

4- ري شجرة المانجو

لا تحب أشجار المانجو أطنان المياه، لكن يجب أن يكون الري في أول أسبوع أعلى قليلًا من المتوسط.

حاول ري الشجرة الجديدة يوم ويوم في الأسبوع الأول، ثم قم بريها مرة أو مرتين فقط أسبوعيًا في السنة الأولى.

في حالة مرور خمس أيام أو أكثر بأمطار قليلة أو عدم هطول أمطار على الإطلاق، يجب عليك ري شجرة المانجو الحديثة (أقل من 3 سنوات) مرة أسبوعيًا حتى انتهاء فترة الجفاف.

5- أبعد الأعشاب الضارة.

تُشكل الأعشاب الضارة مشكلة خطيرة حول شجر المانجو إذا لم يتم التعامل معها بشكل منتظم.

تأكد من إزالة الأعشاب الضارة بانتظام وإزالة أي نباتات تنبت بالقرب من جذع الشجرة.

أضف طبقة سميكة من النشارة حول الشجرة للمساعدة في منع الرطوبة ومنع نمو الأعشاب الضارة أيضًا.

يمكنك إضافة القليل من السماد إلى النشارة أيضًا للمساعدة في إنتاج شجرة بالعناصر الغذائية المضافة.

6- قم بتقليم الشجرة إذا لزم الأمر

الهدف من التقليم هو منح مساحة أكبر للفروع لكي تتشكل حيث ستنمو الفاكهة في نهاية الفروع (المعروفة باسم الزهور الطرفية).

اقطع الفروع 2.5 سم من الجذع في حالة وجود الكثير من الازدحام بالقرب من المركز وعادة بعد آخر فاكهة في الموسم (في الخريف).

يمكنك تقليم الشجرة للحد من نموها الخارجي أيضًا وذلك ببساطة عن طريق قطع الفروع الطويلة جدًا أو شديدة العرض.

زر المشتل المحلي وابحث عن بعض الأفكار المفيدة هناك إذا كان لديك أي أسئلة حول شجرة المانجو.

طرق دفع الأشجار للإثمار

١. منع التسميد الأزوتي خاصة في الأراضي الخصبة.

٢. تصويم الأشجار بمنع ريها قبل موسم الإزهار بعد أسابيع ثم ريها بعد التصويم فيشجع هذا الأشجار على التزهير.

٣. تقليم بعض الجذور مما يقلل من امتصاص النتروجين.

٤. تحليق بعض الأفرع الرئيسية الذي يشجع على تراكم الكربوهيدرات ويشجع تكوين البراعم الزهرية والإزهار.

٥. عمل خندق حول الأشجار لتعرية بعض الجذور وذلك لمدة أسبوعين ثم يردم بمخلوط من السماد البلدي والتربة.

٦. إضافة كمية من ملح الطعام حول الشجرة قبل ابتداء موسم النمو ( ويحذر تطبيق هذه الطريقة في الأراضي المصرية خوفًا من تمليح التربة ).

حصاد المانجو

لا يمكنك الحكم على ثمرة المانجو أنها نضجت حتى تفتحها لأن المانجو تختلف في لونها وحجمها وشكلها من نوع إلى آخر.

يمكنك التنبؤ بشكل عام بناءً على مدى طراوتها ورائحتها ولكن يجب استخدام السكين لاختبار الفاكهة.

في حالة كانت الثمرة صفراء اللون من الداخل حتى النواة، فإنها جاهزة للأكل.

أما إذا كانت لا تزال بيضاء وقاسية، عليك الانتظار حينئذٍ أسبوع إلى أسبوعين قبل اختبارها مرة أخرى.

في حالة جمع ثمارك باكرًا، يمكنك تركها تنضج عن طريق وضعها في كيس من الورق في درجة حرارة الغرفة لبضعة أيام.

هناك بديل لطيف في حالة جمعها باكرًا وهو صنع طبق من السلطة الخضراء عن طريق تقطيعها إلى شرائح وهو ما يقوم بعض الناس بتناوله مع أطباق السمك.

المراجع :

· احمد متولي محمد متولي وحسن محمد فاضل الوكيل. 2009/2010. خدمة الحاصلات البستانية (الفاكهة).


bottom of page