top of page

القمح


القمح

الاسم العلمي : T. aethiopicum

يعتبر القمح واحداً من أكثر الحبوب استهلاكاً حول العالم، كما أنَّه يزرع في جميع أنحاء العالم تقريباً، وتوجد منه أنواع عديدة، ولكن يعتبر القمح العاديّ أو ما يسمى بقمح الخبز أكثر الأنواع شيوعاً، ومن أنواعه الأخرى القمح الصلب، والحنطة، والقمح الطوراني، ويعتبر دقيق القمح الكامل ودقيق القمح الأبيض المكونين الأساسيين في صناعة الخبز والمخبوزات، كما توجد العديد من الأطعمة الأساسية والمصنوعة من القمح، بما في ذلك الخبز، والمعكرونة، والشعيرية، والسميد، والبرغل، والكسكس، وفي هذا المقال سنبيّن فوائد حبوب القمح، والقيمة الغذائية التي يمتلكها، والأضرار التي يمكن أن يسبِّبها.

فوائد القمح

تحتوي حبوب القمح الكاملة على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، بينما يعتبر القمح الأبيض المكرر منخفض الفيتامينات والمعادن بشكل كبير؛ حيث إنَّ معظم المركبات النباتية المفيدة تتركز في النخالة وجنين القمح، وأجزاء أخرى غير موجودة في القمح الأبيض، لذا فإنَّه لا يمتلك أي خصائص صحية ومفيدة، والنقاط الآتية تبيّن مجموعة من فوائد القمح الكامل خاصةً عند استهلاكه بدلاً من القمح الأبيض:.

· يعتبر مصدراً جيّد لمجموعة من الفيتامينات والمعادن، كالسيلينيوم، والمنغنيز، والفسفور، والنحاس، وحمض الفوليك.

· يعتبر مصدراً غنيّاً بالألياف التي تتركز في النخالة، والتي تحتوي على مواد تعمل كغذاء للبكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء، كما أنَّ جزءاً كبيراً منها يمر خلال الجهاز الهضمي دون تعرضه للهضم، مما يؤدي إلى زيادة وزن البراز، وتقليل وقت انتقال الغذاء غير المهضوم عبر الجهاز الهضمي، مما يعزز صحة الأمعاء والقيام بوظائفها بشكل صحيح.

· يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون الذي يعدّ أكثر أنواع السرطانات شيوعاً حول العالم، وذلك عن طريق تناول المزيد من الألياف التي يعتبر القمح الكامل أحد مصادرها، كما أنَّه يحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة والمغذيات النباتية التي تساعد على الوقاية من هذا النوع من السرطان.

· يمكن أن يساعد على الوقاية من سرطان المعدة؛ حيث إنَّ الأشخاص الذين يتناولون كمية جيّدة من الألياف بما في ذلك نخالة القمح يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان المعدة، ولكنَّ هذه الفائدة تحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث الدقيقة لإثبات فعاليتها.

· تساعد نخالة القمح على تقليل خطر الإصابة بالبواسير.

· تساعد نخالة القمح على خفض ضغط الدم.

· يمكن أن تساعد نخالة القمح على تقليل آلام المعدة، وتحسين وظائف الأمعاء عند الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي بدرجة خفيفة إلى متوسطة.

· تساعد نخالة القمح على علاج الإمساك الخفيف واستعادة وظائف الأمعاء الطبيعية، ولكنَّها لا تليّن البراز.

الوصف النباتي

نبات عشبي حولي، يتكون من الأجزاء الآتية:

· الجذر

يتكون المجموع الجذري من مجموعتين من الجذور، الأولى الجذور الجنينية وتخرج من الجنين عند الإانبات والثانية مجموعة الجذور العرضية وتنشأ من عقد الساق السفلي وينشأ على كل شطاء (فرع) مجموعه الجذري الذي يمده باحتياجاته الغذائية والماء، ويشغل المجموع الجذري نحو 60 – 80 سم العليا من الأرض ويتركز في الطبقة العليا. وينحصر نمو الجذور في منطقة تمتد نحو 10 مم خلف قمة الجذر وتختلف سرعة امتداد الجذور كثيرا أثناء النمو، حيث تكون السرعة كبيرة أثناء فترة اعتماد البادرات على الغذاء المخزن بالحبوب. تؤثر كثير من العوامل على نمو المجموع الجذري وتتوقف نسبة وزن المجموع الجذري إلى المجموع الهوائي على كثير من العوامل وعموما تزداد نسبة وزن الجذور إلى وزن المجموع الهوائي بانخفاض درجات الحرارة وبازدياد شدة الإضاءة وبازدياد الإجهاد المائي وبنقص محتوى النيتروجين في الأرض. وتختلف أوراق النبات فيما بينها بمقدار ما تساهم به في إمداد المجموع الجذري بالغذاء وتعتبر الأوراق السفلى على نبات القمح المصدر الرئيسي لامداد المجموع الجذري بنواتج الأيض.

· الساق

الساق اسطوانية قائمة ناعمة أو خشنة جوفا باستثناء العقد، ويوجد نخاع لين بسوق القمح الطري والقمح القاسي. ويختلف ارتفاع نبات القمح اختلافا واسعا بين الأصناف إذ يبلغ نحو 0.3 متر في الأصناف القصيرة جدا ونحو 1.5 متر في الأصناف الطويلة. تتكون الأشطاء من البراعم الموجودة بأباط الأوراق على العقد التاجية أسفل سطح الأرض وتنشأ الأشطاء من البرعم الثاني والثالث عادة أو من براعم أعلى من ذلك بينما يظل البرعم في إبط الريشة ساكنا ثم يموت وتتكون أشطاء من البراعم القاعدية على الأشطاء ويسمى هذا النظام من التفريغ بالتفريغ القاعدي، ويتراوح عدد أشطاء القمح من 30 إلى 100 شطء ويؤثر على ذلك كثير من العوامل وأهمها السلف وخصوبة الأرض وكثافة النباتات وشدة الإضاءة ويحمل النبات عموما 2 إلى 3 أشطاء تحت ظروف الحقل المزدحمة. ولا تستقل الأشطاء عن آبائها في تغذيتها إلا بعد تكوين ثلاثة أوراق بالغة حيث يكون قد تكون مجموع جذري عرضي عند قاعدة الشطء. تتكون الساق من 5 إلى 7 سلاميات مغلفة بأغماد الأوراق لتوفير الحماية للساق أثناء النو، ويختلف أطوال السلاميات على طول النبات ويزداد طولها من السلامية السفلى إلى السلامية العليا وتشكل السلامية العليا للساق نحو نصف ارتفاع النبات.

· الورقة

توجد ورقة واحدة عند كل عقدة تتكون الورقة الخضرية من غمد كامل من أسفل ومنشق على طوله من الجهة المقابلة للنصل، ويحيط الغمد تماما بالنصل، والنصل ضيق إلى رمحي شريطي والطرف مستدق ويوجد لورقة القمح زوج من الأذينات عند قاعدة النصل إذ يوجد أذين على كل جانب.

· النورة

النورة سنبلة تحمل من 10 إلى 30 سنيبلة ويتراوح طولها بين 5 إلى 17 سم والسنيبلات فردية جالسة عند نهاية كل سلامية مرتبة بالتبادل على محور السنبلة، السلاميات ضيقة عند القاعدة وعريضة عند القمة مما يجعل شكل النورة متعرجا.

· الثمرة

الثمرة بُرّة بيضية يمتد مجرى بوسط الحبة من القمة إلى القاعدة بالجهة البطنية للحبة محدبة من السطح الزهري والغلاف الثمري مجعد على الجنين ويتراوح عدد الحبوب السنبلية من 25 إلى 106 حبة.

أنواع القمح

تختلف بذور القمح من دولة لأخرى، لكنّها تتميّز بلونها الأخضر اللامع، واللون الأصفر عند النضوج، وأشهر أنواع القمح:.

· القمح الصلب: وهو ذو جودة عالية وقيمة غذائية ممتازة وله لون أصفر، ويدخل في الصناعات الغذائية الخاصة بإنتاج المعكرونة والبرغل والمفتول.

· القمح الطري: ويعرف هذا القمح بقمح الخبز، وهو أكثر أنواع القمح زراعة في العالم.

الظروف المناخية

الظروف المناخية الجافة بعض الشيء، والمعتدلة، هي الأكثر ملاءمة لزراعة القمح. أما شدة الحرارة أو البرودة، أو المناخ الرطب جدًا أو الجاف جدًا، فتعد غير ملائمة لزراعة كل من القمح الربيعي والشتوي. فالظروف الجوية، بما فيها درجات الحرارة والأمطار، لها تأثير كبير في تحديد موسم زراعة القمح.

ومن أسباب انخفاض المحصول الزراعة في وقت مبكر جدًّا أو متأخرجدًا،كما تعرض الزراعة المتأخرة للقمح الشتوي المحصول للتلف نتيجة للبرودة.


يبذر المزارعون القمح الشتوي في وقت يسمح للنّباتات الصغيرة بأن تصبح قوية، بدرجة تمكنها من مقاومة برودة الشتاء. ويقوم المزارعون في نصف الكرة الشمالي بزراعة القمح الشتوي مبكراً في أول سبتمبر، كما يمكن تأخير الزّراعة حتى أوائل نوفمبر في المناطق التي يتأخر فيها دخول فصل الشتاء. وفي مناطق القمح الشتوي الشمالية، قد يبذر المزارعون القمح في خطوط ضيِّقة على عمق بوصات قليلة.


وعندما تمتلئ هذه الخطوط بالثلوج المتساقطة، فإنّها تعمل دثارًا يقي النباتات من البرد الشديد.

ويتعرض القمح الربيعي لمخاطر جوية أقل، لأن فترة نموه أقصر بكثير من القمح الشتوي.

وقد يلجأ المزارعون في بعض المناطق إلى زراعة القمح الربيعي في أوائل مارس.

أما في المناطق الأكثر برودة، فإن المزارعين ينتظرون حتى منتصف أبريل لزراعة القمح الربيعي.

ويتبع المزارعون في نصف الكرة الجنوبي، المواسم المناسبة لهم في أقطارهم.

ظروف التربة

ينمو القمح بصورة جيدة في أنواع التربة التي يطلق عليها الطفالية الطينية والطفالية الغرينية.ويجب أن تحتوي التربة على نسبة عالية من المادة العضوية المتحللة كي توفر الغذاء لنباتات القمح.


فإذا كانت التربة فقيرة في بعض العناصر الغذائية، فإنه يمكن للمزارع إضافتها في صورة سماد.

وفي كثير من أنحاء العالم يزرع المزارعون القمح في الأرض نفسها في كل عام. ونتيجة لذلك، فإن التربة تفقد بعد عدة سنوات العناصر الغذائية اللازمة لإنتاج محصول جيد.


وبالإضافة إلى ذلك فإن الرياح والماء يجرفان ويزيلان معظم العناصر الغذائية من التربة.

وعادة ما يقوم المزارعون بأخذ عيِّنات من التربة لاختبارها لمعرفة مدى احتوائها على العناصر الغذائية الضرورية.

وتبيِّن مثل هذه الاختبارات درجة حموضة التربة.


وإذا أصبحت التربة حمضية أكثر من اللازم فإن القمح لا ينمو جيدًا، بل قد يصل الأمر إلى عدم الإنبات، وحينئذ يستطيع المزارعون إضافة السماد والجير إلى التربة لتعويض العناصر الغذائية وخفض درجة الحموضة.


وبعض المزارعين لا يزرعون القمح في الأرض نفسها كل عام، وإنما يزرعونه في دورة مع محاصيل مثل البرسيم، والذرة الشامية، والشوفان، وفول الصويا، وهذا الأسلوب يُعيد العناصر الغذائية إلى التربة ويعين على مقاومة الأمراض والآفات.

ويلجأ المزارعون في المناطق القليلة الأمطار إلى زراعة الحقل مرة كل سنتين. وفي السنوات التي لا يزرع فيها القمح، تُترك الأرض بورًا حتى تتمكن من تخزين الرّطوبة.

تجهيز التربة

يجهز مزارعو القمح حقولهم للمحصول التالي بالحرث الذي يبدأونه في أسرع وقت بعد الحصاد.

ويعمل الحرث على تهوية سطح التربة ويسمح للرطوبة أن تُمتص إلى داخل الأرض، حيث تختزن

للمحصول التالي، كما أنه يدفن الأعشاب الضارة ومخلّفات المحصول السابق.

وعندما تتحلل هذه المادة النباتية تنساب فيها العناصر الغذائية التي يتغذى بها النبات الجديد.

وفي المناطق التي تعاني من الانجراف يستعمل المزارعون المحراث الذي يفكك التربة، ولكنه

يترك النباتات على السطح فتساعد على تقليل الانجراف.

وقبل زراعة القمح مباشرة، يجهّز المزارعون مهد الحبة بآلة تسمى المسحاة النابضية الأسنان.

وللأمشاط نتوءات معدنية حادة تكسِّركتل الأرض إلى قطع صغيرة بحيث تكون سهلة لينة في

تجمعها بعضها قرب بعض حول بذور القمح.

استخدامات القمح

تدخل حبوب القمح في كثير من الاستخدامات في حياتنا اليومية، وتتلخّص الاستخدامات في الآتي:.

· الغذاء

فهو عنصر مغذي ومنشط للجسم، إذ تدخل حبوب القمح بشكل رئيسي في تصنيع الغذاء، إذ يدخل في صناعة الدقيق الذي يعتبر المادّة الأولى لصناعة الخبز، وكذلك المعكرونة بأشكالها وأنواعها، ووجبات الإفطار المحضرة من حبات القمح.

· الحلويات

إذ يشكل القمح مادة أساسية لصناعة البسكويت، والبربارة التي تتكون من القمح المسلوق المزين بالمكسّرات والرمان.

· العلاج

إذ يُعتبر القمح علاجاً مهما في الطب البديل، فبراعم القمح تستخدم علاجاً للأشخاص الذين يعانون من نقص الفيتامينات وأهمها فيتامين B12، كما تعتبر دواءً مضاد للأكسدة، أّما زيت القمح يحتوي على فيتامين E الذي يساعد على تخثر الدم وتنظيم وتنشيط الدورة الدموية، واحتوائه على الفيتامينات الأخرى التي تحافظ على نضارة البشرة وكثافة الشعر، كما أنّ حبوب القمح تستخدم للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم لاحتواء حبوبه على عنصر الحديد.

· العلف للحيوانات

إذ يستخدم مادة غذائية للحيوانات التي تربى بالمزارع.

مقاومة الآفات الحشرية

قد يصل التلف الذي تسببه الحشرات إلى 30% من محصول القمح العالمي كل عام.

ويهاجم أكثر من 100 نوع مختلف من الحشرات القمح.

وتتضمن بعض هذه الأنواع الجنادب والجراد التي تأكل سيقان وأوراق نبات القمح.

أما الديدان السلكية، والديدان القارضة، وبعض الحشرات الأخرى، فتأكل الجذور والحبوب أو

ساق القمح عند سطح التربة.

وتمتص حشرات أخرى تشمل ذباب هسِّي العصير من السيقان.


المراجع:


· https://www.healthline.com/nutrition/foods/wheat

· http://archive.is/ywbz