العنب

يتبع العنب العائلة ( vitceae ) وهى عبارة عن كروم متسلقة وفى حالات قلیلة تنمو في صورة شجیرات ، وهى عادة متساقطة الأوراق أهمها جنس (vitis ) وهو الوحید الذي له أهمیة زراعیة أما باقي الأجناس فتوجد في صورة بریة وبعضها یستخدم كنباتات زینة ، وعلى الرغم من تعدد الأنواع ً النباتیة للعنب فإن الإنتاج العالمي من العنب یرتكز أساسا على نوع واحد هو العنب الأوروبي .
وقد اعتنى الإنسان منذ أكثر من ستة ألاف سنة بزراعة وانتاج وتصنیع ثمار العنب وعصیره ، ویتفوق العنب على المستوى العالمي سواء من حیث انتشار زراعته أو كمیة إنتاجه أو تنوع صور استخدامه وذلك بالمقارنة بأنواع الفاكهة الأخرى .
ویعد إنتاج العنب ثلث ما ینتجه العالم من ثمار الفاكهة المختلفة ویعتبر محصول الفاكهة الأول في العالم ، وتنتشر زراعاته على نطاق تجاري في أنحاء المناطق المعتدلة لنصفى الكرة الأرضیة وفى مختلف قارات العالم ، ً ویتركز إنتاج العنب عالمیا في ثلاث دول غرب أوروبا هي (إیطالیا – فرنسا – أسبانیا ) حیث تمثل زراعات العنب لهذه الدول نصف المساحة الكلیة التي یقوم علیها الإنتاج التجاري للعنب في العالم .
فوائد العنب الصحية :.
· التقليل من مستويات الكولسترول في الجسم
باحتواء العنب على الألياف الغذائية ومواد فعالة ومضادات أكسدة فسيكون له دور كبير في تخفيض نسبة كولسترول الدم، ويحتوي العنب الأحمر بشكل خاص على تراكيز كبيرة من مادة ريسفيراترول Resveratrol التي تساهم في التحكم بمستويات الكولسترول في الجسم.
· تعزيز صحة القلب والشرايين
بما أن تناول العنب -كما ذكرنا سابقاً- يساهم في ضبط مستويات الكولسترول في الجسم فانه بالتأكيد سوف يساهم في زيادة صحة الشرايين والقلب، والسبب في ذلك غالباً يعود إلى احتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم والمغنيسيوم واللذين يعتبران مهمين لتنظيم عمل القلب والأوعية الدموية المختلفة ولضبط مستويات ضغط الدم.
· الوقاية من فقر الدم وعلاجه
بسبب محتوى العنب العالي من الحديد، فهو يعتبر مهماً في عملية صناعة الهيموجلوبين الضروري لعلاج حالات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
· تعزيز صحة الجهاز الهضمي وعمليات الأيض
إن المحتوى العالي من الألياف في العنب بكافة أنواعه، يساهم بشكل كبير في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتحسين عمليات الأيض في الجسم، كما ويساعد في تسهيل عملية الهضم، ومحتوى العنب من بعض المعادن (مثل البوتاسيوم) يعتبر عاملاً مساعداً في عمل الأمعاء والعضلات والأعصاب، ومنظم لتوازن السوائل في الجسم.
· الوقاية من الإمساك
بفضل محتوى العنب العالي من الألياف، فهو يساهم في تسهيل عملية الهضم والإخراج في الجسم والتخلص من الفضلات وبالتأكيد يساعد في الوقاية من الامساك.
· مضاد للالتهابات
تساهم مضادات الأكسدة التي يحويها العنب في تعزيز مناعة الجسم، بالإضافة إلى وجود مادة ريسفيراترول التي تعمل على إضفاء خواص مضادة للالتهابات في العنب لتجعل منه فاكهة تساعد في الوقاية من الأمراض المعدية ومن الالتهابات المختلفة وخاصة التهاب المفاصل، بالإضافة إلى أن العنب يساعد على التخفيف من التشنجات بفضل محتواه العالي بالمغنيسيوم.
· تعزيز صحة الفم
تساعد الأحماض التي يحويها العنب في تعزيز صحة الفم والأسنان، عن طريق المساهمة في خلق بيئة متوازنة في الفم.
الوصف النباتي:.
یطلق على نباتات العنب اسم الكرمة وجمعها كرمات في حین یطلق على مزرعة أو حدیقة العنب اسم الكرم وجمعها كروم ، ونباتات العنب متسلقة خشبیة معمرة متساقطة الأوراق سوقها الحدیثة على درجة من المرونة لا تمكنها من النمو الرأسي القائم بدون التسلق بمحالیق على دعامات مناسبة . وتشاهد الأفرخ الحدیثة في حالات كثیرة ممتدة أفقیا فوق سطح التربة سواء في السنة ٕ الأولى من حیاة الكرم أو في حالات النمو البري واذا ما تركت كرمة العنب دون تهذیب وتربیة فإنها تأخذ مع تقدمها في العمر مظهر الشجیرات من حیث تعدد وتشابه التكوینات الساقیة الخارجة عند سطح التربة مع عدم تمیز جذع رئیسي للكرمة . أما من حیث توالى النباتات بالتهذیب والتربیة فإن الكرمة تصبح ذات جذع أساسي محدد ویتم تشكیلها كشجرة صغیرة عند بلوغها مرحلة الإثمار التجاري . وعموما فإن كرمة العنب تدل تسمیتها على الخصائص والممیزات السابقة .
مكونات كرمة العنب :.
(أ) المجموع الجذري :.
ویتكون من جذور عرضیة تكون عند بلوغ الكرمة مرحلة الإثمار التجاري مجموع جذري كثیف وینتشر أفقیا في دائرة مركزها جذع الكرمة ونصف قطرها 3,5 – 2,5 متر ، ویشغل معظم المجموع الجذري عمقاً یصل إلى ما یزید على متر من سطح التربة إذا كانت التربة عمیقة.
(ب) المجموع الهوائي :.
1 – الجذع : هو ساق الكرمة الذي یظهر فوق سطح التربة حتى منطقة التفریع وقد یكون قائما ثم ینمو أفقیا بعد ذلك تبعا لطریقة التربیة المتبعة .
2 -الأذرع : وتمثل هیكل رأس الكرمة وتتكون من أفرع مسنة مختلفة الطول .
وحدات التقلیم الشتوي السنوي :
وتجهز من نموات العام السابق مباشرة خلال موسم التقلیم الشتوي ، ویطلق على النمو الحدیث أثناء موسم النمو اسم الفرخ وعندما ینضج خشبه وتتساقط أوراقه یعرف باسم القصبة ، ویقابل الفرع عمر سنة في أنواع المتساقطات الأخرى . ویجهز من هذه القصبات في التقلیم الشتوي الأجزاء الآتیة :
1 – قصبات ثمریة : وهى عبارة عن قصبة عادیة ویتم إزالة الجزء الطرفي منها بدرجة خفیفة بحیث یترك علیها عدد كبیر نوعا من العیون وذلك تبعا لدرجة النضج
والسمك ، وتجهز القصبة عادة بطول یحمل 10 – 15 عین . والقصبات الثمریة هي وحدات الإثمار في التربیة القصبیة والتكاعیب وتخصص أساسا لإنتاج محصول العام الحالي ثم تزال بعد أخذ المحصول وذلك في موسم التقلیم الشتوي التالي .
2 – الدوابر : وهو مصطلح یطلق على القصبات بعد تقصیرها إلى عدد محدود من البراعم وهى ثلاثة أنواع
دوابر ثمریة : وهى عبارة عن قصبات تقصر إلى عدد محدود من العیون ما بین 2 – 6 عیون حسب الصنف وسمك الدابرة وقوة نموها ، وهى وحدات حمل العناقید
فى حالة الأصناف التي تربي تربیة رأسیة أو كردونیة وتعرف أیضا بالطراحات .
دوابر تجدیدیة : وهى عبارة عن قصبة مقصرة إلى 2 – 3 عیون وتخصص لإنتاج قصبات العام التالي في التقلیم القصبي ( التربیة القصبیة ) وتجهز بالقرب من رأس
الكرمة .
دوابر استبدالیة : وهى عبارة عن قصبة مقصرة إلى 2 – 3 عین تختار قرب موضع اتصال إحدى الأذرع بالجذع والتي استطالت أكثر من اللازم حیث تحل هذه الدابرة
محل الذراع الذي زاد طوله ، وتجهز الدوابر الاستبدالیة عادة على خشب عمره أكثر من سنتین ( قاعدة الذراع التالف الذي زاد طوله ) وقد تحمل على الجذع نفسه
قریبا من الذراع المرغوب إزالته .
3 – النموات الحدیثة :.