top of page

التسميد


الة تسميد

عند زراعة الأرض أكثر من مرة وفي مواسم مختلفة، فإن الأرض تفقد بعض

عناصرها الغذائية، وتصبح مستهلكة؛ لذلك يلجأ المزارع إلى تسميد الأرض بالسماد

العضوي، أو الكيماوي؛ بهدف تعويض هذا النقص الذي تحتاجه النباتات لتنمو بشكل

جيد وتعطي محصولاً أفضل.

وتتم عملية التسميد أثناء إعداد التربة للزراعة، وأثناء عملية الزراعة وبعدها أيضاً،

ولهذا الغرض تستخدم عدة آلات بما يتناسب ونوع السماد المراد إضافته للأرض.

تتشابه هذه الآلات مع آلات الزراعة فقد تكون آلات نثر للسماد أو آلات تضع السماد

في صفوف بجانب النباتات وقد تكون هذه الآلات خاصة بالتسميد او تكون آلات تقوم

بالزراعة والتسميد.


آلات توزيع السماد

تجري الاختبارات على أنواع مختلفة من الآلات وظروف مختلفة للتربة وحالة

الطقس وكذلك أنواع مختلفة من الأسمدة والمحاصيل وتجري اختبارات معملية

واختبارات حقلية، وعموما يمكن تقسيم آلات التسميد إلى ما يلي:-

أولا : ألات توزيع السماد الكيماوي

1- ألات نثر السماد وقد تكون ألات أرضية أو طائرات.

2- ألات تسطير السماد.

3- وحدات مجمعة مثل آلة تسطير السماد والحبوب معا.

4- تركيبات خاصة لتوزيع السماد في آلات الزراعة في صفوف.

5- ألات رش السماد وهي مشابهة لتلك المستخدمة لرش المبيدات وتستخدم لتوزيع السماد السائل.

وناثرة السماد بالطرد المركزي تشابه آلات الزراعة ذات الطرد المركزي حيث يتم

التحكم في ضبط تصرف كمية المادة (سماد أو بذور) ومن ثم عرض التوزيع عن

طريق قرص أو قرصين دوارين.

ويمكن استعمال بعض آلات النثر بالطرد المركزي في الزراعة أو التسميد. ويكثر

استعمال الناقلات المقطورة لنثر الأسمدة والجير، وتستخدم الطائرات في نثر السماد في

المناطق الشاسعة والتي يكون فيها تلال أو يصعب سير الآلات الأرضية فيها مثل

مزارع الأرز المغمورة بالماء.

والآلات التي تقوم بتوزيع السماد في صفوف أو سطور تشبه الآت الزراعة حيث يسقط

السماد على أجهزة لضبط تلقيم السماد موزعة على مسافات منتظمة عادة حوالي 15

سم على الطول الكلي لخزان السماد وهذه المعدات مناسبة لتوزيع الأسمدة أو الجير.

ويحتوي بعضها على فجاجات لفتح أخاديد لوضع السماد في شرائح تحت سطح التربة

كما يمكن استعمالها لوضع السماد على جانب النباتات في حالة وجود مسافات واسعة

بين النباتات.

والعامل الأساسي لتقييم هذه الآلات هو انتظام التوزيع على مدى واسع من الظروف

أي أداء جهاز التلقيم في ظروف مختلفة ومعدلات التصرف مع السرعات الأمامية للألة

ويجب أن يكون معدل التصرف لا يتأثر بمدي ملئ القادوس بالسماد او بميول الأرض

وكلما كانت الآلة تقوم بتوزيع أنواع عديدة من الأسمدة كلما كانت أفضل كما يجب أن

تكون الاله سهلة الضبط والصيانة والتنظيف وتكون خاماتها من النوع الذي يقاوم

التفاعلات الكيماوية مع الأسمدة.

ويتم تقدير مدى انتظام توزيع السماد عن طريق وضع نموذج مقسم إلى أجزاء يغطى

اقصى مساحة توزيع عند تشغيل الآلة وهي واقفه ويتم تجميع الأسمدة من كل جزء

ويوزن وتنسب هذه الأوزان إلى المجموع الكلي ويتم تقدير المتوسط وكذلك أعلى قيمة

وأقل قيمة للتوزيع وكلما كان الفرق بين أقل قيمة وأعلى قيمة صغير كلما كانت الآلة

أجود في الأداء وكذلك يتم تقدير عرض التوزيع للألة وكذلك منطقة التداخل المطلوبة

وخصوصا في آلات النثر.

ثانيا: آلات توزيع السماد البلدي "العضوي"

1- ألات تدار بواسطة عمود الإدارة الخلفي للجرار.

2- آلات تدار بواسطة عجلات الأرض.

وهذه الآلات تقوم بتوزيع السماد العضوي بسرعة وانتظام وتتركب عموما من

الصندوق وجهاز النقل الذي ينزلق فوق أرضية الصندوق وهو عبارة عن جنزير أو

حصيرة والجزء الثالث في هذه الآلات المضارب وتوجد في مؤخرة الآلة لتفتيت السماد

ودفعه إلى الخلف ثم يقوم جهاز التوزيع بنثر وتوزيع السماد عند مؤخرة الآلة إلى جهة

اليمين وجهة اليسار وبذلك يتم نثر السماد على شريط أعرض من عرض صندوق

الآلة.

وعموما يفضل الآلات التي تدار بواسطة عمود الإدارة الخلفي حيث يمكن إعطاء

معدل التوزيع المطلوب أما الآلات التي تدار بعجلات الأرض تقوم عجلات الجرار

بشد الحمل بالإضافة إلى إعطاء القوة اللازمة لإدارة عجلات الآلة.

وبالتالي يكون هناك حمل كبير على عجلات الجرار مما يؤدي إلى انزلاقها وخصوصا

في الأراضي المفككة أو الرطبة.

عوامل تقييم الآت التسميد

1- انتظام توزيع السماد على مدى واسع من الظروف. ويتوقف انتظام التوزيع

للوحدات التي تضع السماد في شرائح أساسا على أداء أجهزة التلقيم.

بينما يعتبر الانتشار العرضي هو العامل المحدد لتقييم أداء الناثرات ذات الطرد المركزي.

2- اتساع مدي توزيع السماد ومدي تنسب معدلات التصرف مع السرعة

الامامية للألة.

3- مدى استقلالية معدل التصرف عن ارتفاع السماد في القادوس وعن ميول

الأراضي.

4- مدى سهولة الفك والتركيب لأجهزة التلقيم لإتمام عمليات التنظيف.

5- مدى مقاومة أجزاء الآلة للتأكل حيث أن العديد من الأسمدة تعمل على تأكل

أجزاء الآلة.

المرجع:

د. مسعد محمد منصور الدناصوري

الكتاب أو المصدر : الآلات الزراعية انواعها وطرق تقييم ادائها (سنة التأليف 2001)

bottom of page