top of page

ري الخضروات


الخضراوات

ري الخضروات

الري هو عملية تزويد تربة ما مزروعة بالنباتات بكمية من الماء من أجل إتمام عملية نموّها،

وتبدأ هذه العملية منذ غرس البذرة حتى حصادها، وتختلف طرق الري تبعاً لعدة عوامل مثل:

نوع وصنف النبتة، وطبيعة مناخ المنطقة الجغرافية، ومساحة الأرض، وغيرها من العوامل،

وتكمن أهمية عملية الري في تخليص التربة من الأملاح الزائدة التي قد تضعف النبتة.

تتفاوت حاجات النبات الخصار في كمية المياه من محصول لاخر , منها من يتحمل نقص

مياه الري , او العكس ويتحكم بذلك جذور النباتات .

فقط لاحظنا ان النباتات ذات الجذور العميقة مثل ( البطاطا الحلوة , القرع العسلي ,

الطماطم ) تحتاج لكمية مياه اقل من النباتات ذات الجذور السطحية مثل ( البطاطا , البصل ,

الملفوف , القرنبيط , الكوسا , الجزر , الثوم ) .

والان سوف نتحدث عن عائلات الخضروات وحاجاتها من المياه :

· العائلة الباذنجانية

من أكثر المحاصيل الخضر شيوعا معظم أنحاء العالم وتزرع على نطاق واسع في كثير من

بلدان العالم .

وهي من محاصيل الخضر الاساسية في التغذية عند معظم شعوب العالم وتستخدم في طرق مختلفة .

التربة الملائمة للعائلة الباذنجانية

ان الترب المزجية الطينية الثقيلة هي التي تحتفظ برطوبة عالية تعتبر انسب الترب للحصول

على انتاج وفير ويجب ان تحتوي على نسبة جيدة من المواد العضوية و والعناصر المعدنية

ويمكن زراعتها في الترب التي تتراوح الدالة الحامضية فيها بين 5.5 الى 7 وتعتبر الدالة

الحامضية المثالية بين 6 الى 6.5 .

ان المحاصيل للعائلة الباذنجانية تمتص كميات كبيرة من العناصر الغذائية من التربة وهنا

يجب العناية بتسميدها للحصول على اكبر حاصل من حيث الكمية والنوعية وذلك وفقا

لخصوبة التربة واحتواءها على المادة العضوية والرطوبة المتوفرة فيها وفي معظم

المحاصيل يعطى السماد الذي يحتوي على الفوسفور والبوتاسيوم والنيتروجين في الترب

الرملية والمزيجية الرملية الغير مخصبة بسماد .

اما عن عملية الري لعائلة الباذنجانيات فهي حساسة ومن الضروري توفير الرطوبة الكافية

لانبات البذور او لكي تستعيد الشتلات نشاطها بسرعة .

تروى الشتلات الصغيرة ريا ريا خفيفا ثم تزداد كمية مياه الري الى ان تصل النباتات الى

طور الازهار فتصبح حساسة جدا لكثرة الري كما انها لا تتحمل العطش .

والمحاصيل الباذنجانية تحتاج في هذه الفترة الى انتظام في الري فتروى بكميات قليلة على ف

ترات قصيرة ويراعى تقليل الري بعد العقد وعدم ملامسة مياه الري للثمار لان ذلك يؤدي الى

تلفها ويتوقف تحديد فترات الري على عوامل كثيرة مثل قوام التربة والرياح ودرجة الحرارة

ونسبة الرطوبة الجوية وغيرها من العوامل .

· العائلة الصليبية

وهي من محاصيل الخضراوات التي تزرع من اجل اوراقها لاستخدامها في التغذية وهي من

الخضروات الغنية في محتواها بالنياسين وفيتامين ج كما يحتوي على كميات متوسطة من

الكالسيوم .

تنجح زراعة محاصيل العائلة الصليبية في معظم الاراضي , ويعطي محصول مبكر في

الاراضي الخفيفة و محصول مرتفع في الاراضي الثقيلة ويفضل ان تكون التربة جيدة في

الصرف وغنية بالعناصر الغذائية وان تكون خالية من الاملاح ويمكن زراعتها في التربة

ذات دالة حامضية من 5.5 الى 6.5 ويفضل ان تكون الدالة الحامضية اعلى من 6.5 في

حال انتشار الفطر المسبب لتدرن الجذور .

ويمكن لمحاصيل العائلات الصليبية تحمل الصقيع حيث يتحمل درجات حرارة تصل الى 5

وقد تتهيأ النباتات للازهار اذا ما تعرضت لدرجة حرارة منخفضة من 5-6 اسابيع بعد ان

تكون النباتات تعدت مرحلة الحراثة .

اما عن ري هذا المحصول

تزرع المحاصيل شتلا بوجود الماء ثم يروى الحقل بعد يوم او يومين خصوصا في الجو الحار

ويجب توفر صفة الرطوبة الارضية باستمرار وعلى ذلك يكون الري على فترات متقاربة

منتظمة يكون ذلك افضل من الري الغزير على فترات متباعدة .

وغالبا يكون الري كل من 7-10 ايام في الجو الحار و كل 10-15 يوم في الجو البارد

ويؤدي عدم انتظام الري او الري الغزير الى بعد تكون الرؤوس الى تفلقها وكذلك رقاد النبات .

· العائلة القرعية

تحتوي هذه العائلة على اصناف عديدة اذ تحتوي على 90 جنسا و 750 نوعا نباتيا

وتعيش نباتاتها في المناطق الاستوائية في العالم فهي تنمو جيدا في الجو الحار ولا تقاوم

الصقيع , وتكون نباتاتها متسلقة زاحفة وعصيرية وحولية وتزرع غالبا للحصول على ثمارها.

حيث تنمو هذه المحاصيل في انواع عديدة من الترب , من الترب الرملية الى الترب الطينية

الثقيلة وانسب انواع التربة لنمو هذه المحاصيل هي التربة الرملية او التربة الرملية المزجية او

السلتية المزجية او الطينية المزجية . اما بالنسبة للدالة الحامضية تكون بين 5.5 الى 6.7 .

ري محاصيل العائلة القرعية

تتوقف فترات الري وكمية المياه على نوع التربة الوظروف الجوية السائدة , وتروى النباتات

على الاقل مرة اسبوعيا في نهاية الربيع او بداية الزراعة الخريفية وفي الاسبوع مرتين في

الصيف ووجد ان الري قد ادى الى زيادة كبيرة في المحصول بنسبة 500% في القطع

المروية جيدا .

وكذلك ادى الى تحسين نوعية الثمار وحجمها وان المرارة قد قلت في محاصيلها .

· العائلة النرجسية

من المحاصيل الغنية باالأملاح المعدنيه والفيتامينات والبروتين ، أيضاً يحتوي على

البوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم والحديد مثل الثوم فهو يحتوي على مواد مضادة

للبكتيريا الموجبة والسالبة وهو يستخدم في أغلب الأطعمة .

اما عن التربة المناسبة تجود زراعة هذا المحصول فى الاراضى الطينية جيدة الصرف

والخالية من الملوحة وكذلك تجود زراعته فى الاراضى الرملية ويجب الاهتمام بالتسميد

العضوى ويجب ان تكون الارض خالية من الامراض وخاصة العفن الابيض .

ري عائلة المحاصيل النرجسية

وهي من المحاصيل التى جذورها سطحية فى هذه المرحلة لابد ان تكون الارض رطبة

وذلك للاسراع فى عملية التنبيت وعدم التغريق حتى لايحدث عفن للفصوص ففى الاراضى

الطينية يتم الرى كل 10 ايام اما فى الاراضى الرملية يتم الرى من 2 / 4 ايام ,

ففي مرحلة النمو الخضري : فى هذه المرحلة تكون من المراحل الهامة فى عمر النبات وتمتد

هذه الفترة حتى بداية تكوين راس الثوم ( التبصيل ) كذلك يجب ان تتوفر الرطوبة فى التربة

حيث يتم الرى كل اسبوعين فى الاراضى الطينية وكل 3 – 4 ايام فى الاراضى الرملية.

اما عن مرحلة تكوين الرؤوس ( التبصيل ) وتعتبر هذه الفترة من الاسبوع 18 حتى الاسبوع

21 من حياة النبات وهى من المراحل الحرجة للنبات ولايجب تعطيش النبات فى هذه المرحلة

لان التعطيش اثناء هذه المرحلة يؤدى الى صغر حجم الرؤوس مما يؤدى الى انخفاض

المحصول وكذلك يجب عدم الافراط فى الرى حتى لايسبب عيوب للنبات وهى:

- زيادة نسبة الرطوبة فى الرؤوس و مما يؤثر على التخزين .

- تكوين نباتات ذات اعناق سميكة ورؤوس صغيرة .

- عيوب في لون القشرة الخارجية .

وعدم الانتظام فى الرى فى تلك الفترة تؤدى الى تشوه فى الرؤوس وعدم انتظام اشكالها واحجامها وهذه تكون عيوب تصديرية .

· العائلة البقولية

تضم حوالي 700 جنسا واكثر من 13000 نوع تعد من اهم الفصائل النباتية واكثرها تنوعا

نظرا لكونها ذات قيمة غذائية عالية للانسان والحيوان وتتميز هذه العائلة بصفة تثبيت

النيتروجين الجوي من خلال شراكة تعايشية مع بكتيريا المستجذرة فهو بالتالي يؤدي ذلك الى

خصوبة التربة .

ومن اشهر الامثلة على هذه العائلة البازيلاء والفول والفاصولياء والحمص والعدس والفول

السوداني .

اما عن التربة التي تزرع فيها المحاصيل تنجح في التربة الطينية الرملية جيدة الصرف او في

الاراضي الخفيفة الحاوية على مواد عضوية ونسبة قليلة من الكلس وينصح بعدم زراعتها في

الترب الرملية الخفيفة ولا الاراضي مرتفعة الخصوبة كي لا تستمر نباتاته بالنمو الخضري

وذلك على حساب الازهار والعقد .... و يجب ان تتوفر فيها نسبة رطوبة من 60-70% من

الرطوبة الكلية .

اما عن الدالة الحامضية فالامثل لهذه المحاصيل ن تكون 5-6 .

اما بالنسبة لدرجة ملوحة التربة

قلة او انعدام تكوين العقد البكتيرية على جذور المحاصيل البقولية في الاراضي المتاثرة

بالاملاح .

ولا بد من اختيار سلالات بكتيرية تتحمل ملوحة التربة .


اما بالنسبة للري لهذه العائلة

تعطى ريه المحاياه بعد 30-45 يوما من الزراعة ويوقف الري عند سقوط الامطار بكمية

كافية ويراعى انتظام الري خلال فترتي الازهار والاثمار لمقاومة الاثار الضارة الناتجة عن

الصقيع وبشكل عام يحتاج الفول من 3-5 ريات في الزراعة المروية بحسب طبيعة التربة

والطقس وبعد ظهور البادرات فوق سطح التربة يعطى الرية الاولى بعد الزارعة ثم ينتظر الى

ما قبل التزهير ويعطى الرية الثانية , وبعد العقد التام الرية الثالثة وبعد الفطام ب 15-20 يوم

يعطى الرية الرابعة .

والان سوف نتطرق لطرق الري بشكل عام للخضراوات

· الري السطحي

ذلك عن طريق غمر التربة بالمياه، وتتميّز هذه الطريقة بقلّة تكلفتها، وسهولة استخدامها، إلا

أنّه لا بدّ من مراعاة عدّة أمور فيها، وهي كالآتي :

الإكثار من الري في بداية عمر النبات، مما ينتج عنه نمو خضري غريز، كما يحدث تأخّر في

مرحلة العقد والتزهير، وقد تنعدم العقد في بعض الخضروات مثل الفول، أو قد تقلّ كما في

الكوسا .

- ريّ الخضروات في الصباح الباكر قبل ارتفاع درجة الحرارة .

- تجنب ري حوض من حوض آخر لتجنب زيادة مياة الري في الجزء الذي سيروى،

مما يساهم في إتلاف الخضروات .

- تجنّب ري الأرض مباشرةً بعد حرثها، من أجل السماح لها بالاستفادة من عوامل الجو،

كالتهوية وغيره .

- تجنّب ري الأرض في حال عدم حاجتها للري .

- تقليل سرعة المياه خلال ري الأحواض لمنع انجراف البذور أو انكشافها .

- زيادة الفترة بين الزراعة والرية الأولى حتى تتعمق الجذور .

- ري الخضروات على فترات قصيرة، وبكمية قليلة من الماء .

· الري بالتنقيط

يتم من خلاله توصيل مياه الري للنباتات بطرق مناسبة وبطيئة على شكل نقطاط متواصلة أو

منفصلة عن طريق المنقطات، ويتميّز بقدرته على تقليل نموّ الحشائش الضارة، وتنظيم عملية

الري، بالإضافة لإمكانية إجراء التسميد الكيميائي من خلال عملية الري . المراجع

جامعة حماه – الكلية الهندسية الزراعية .

جامعة القاسم الخضراء-قسم البستنة .

bottom of page