top of page

المحاصيل السكرية


امراض المحاصيل

المحاصيل السكرية

المحاصيل السكرية هي قصب السكر والبنجر. ويعتبر قصب السكر هو المحصول الاساسي

لانتاج السكر ويزرع في المناطق الحارة ويحتاج مياة وفيرة ويزرع في جميع القارات ماعادا

قارة اوروبا واهم بلدان زراعته هي البرازيل والهند والصين وتايلاند وباكستان.

اما البنجر فيتم زراعته في الاماكن المعتدلة ذات التربة الخصبة ويزرع في فرنسا ومصر

والمغرب والولايات المتحدة الامريكية .

ويعتبر السكر من المواد الغذائية الاستراتيجية الهامة التي تحظي باهتمام الدول المنتجة لمادته

الخام والمصنعة نظرا لأهميته الاستهلاكية للإنسان فى مختلف مراحل عمرة ومستوياته

المعيشية، وتنعكس أهمية السكر كسلعه استراتيجية علي حركة التجارة الدولية وما تشكله من

أهمية خاصة علي ميزان المدفوعات للدول النامية.

وينتج السكر بكميات مختلفة من كثير من النباتات ولكن أهم مصدر اقتصادي لإنتاج السكر

في العالم هو نبات قصب السكر في المناطق الاستوائية وما حولها ونبات بنجر السكر في

المناطق الباردة والمعتدلة حيث يمثل إنتاج الأول نحو 71% من الإنتاج العالمي للسكر بينما

يمثل إنتاج الثانى نحو 29% من الإنتاج الكلي من السكر في عام 2000 وتعتمد صناعه

السكر فى مصر علي المحصولين معا حيث يزرع محصول قصب السكر في الوجه القبلي

بينما يزرع محصول بنجر السكر في الوجه البحري في كل من محافظة الدقهلية والفيوم

ومنطقة النوبارية .

ويعتبر قصب السكر المحصول الرئيسي لصناعه السكر والمصدر الوحيد لصناعه العسل

الأسود في مصر بالإضافة إلى استعماله في أغراض العصير الطازج كما تستعمل مخلفات

تصنيعه كخامات لبعض الصناعات فالمصاص يستخدم في صناعه الخشب الحبيبي وصناعه

لب الورق ويعمل المولاس كبيئة جيدة لنمو ونشاط الكائنات الدقيقة الخاصة بالتخمرات

الهوائية واللاهوائية كما انه يستخدم في التخمرات الصناعية لإنتاج الكحول الايثيلي والخميرة

النشطة .

وحال المحاصيل السكرية كباقي المحاصيل الزراعية تتعرض للامراض والافات الزراعية و

في هذا التقرير سنتحدث عن بعض الامراض التي تصيب هذه المحاصيل :

اولا

مرض التعفن الاحمر

وهو من أقدم الأمراض التى تصيب قصب السكر في العالم ، وقد سجل وجوده لأول مره في

جاوه عام 1893 ثم وجد بعد ذلك في جميع مناطق زراعة القصب في العالم وهو يسبب

خسائر فادحه للمحصول في بعض الدول تصل في بعض الاحيان الى أكثر من 25 %. وقد

أدى إنتشاره في بعض البلاد إلى إنهيار العديد من أصناف القصب التجاريه واستبدلت بأصناف

أخرى .

المسبب المرضي هو الفطر الناقص .


الاعراض والعلامات

يصيب هذا الفطر أي جزء من أجزاء النبات ، ولكنه أشد ضررا على الساق حيث يسبب

تعفنها كما أنه يحدث ضررا لعقل الزراعه. يدخل الفطر إلى ساق النبات عن طريق الجروح

أو الإصابات الحشريه ويبدأ من منطقة الدخول ثم ينتشر في الساق إلى أعلى وأسفل مارا خلال

العقد إلى السلاميات حيث تتلون الأنسجه المصابه بالون الأحمر ، ثم يلاحظ شق طولي

بالساق.

كما تظهر على الأنسجه المصابه بقع أو تلطخات طوليه مائله للبياض على طول محور الساق

تعترض اللون الأحمر وتكون أقل وضوحا في الأصناف المقاومه وتتفاوت هذه التلطخات في

العقد بحيث تعطي مظهر البرقشه الحمراء اللون.

أما في الأصناف القابله للإصابه يظهر اللون الأحمر في الساق كله طوليا وتظهر فجوات

طوليه به تحتوي على ميسليوم الفطر وفي النهايه تصبح أنسجة الساق الداخليه داكنة اللون

ومنكمشه ، وفي حالة الإصابه الشديده تصبح القشره ذات لون بني محمر وقد تتكون الأجسام

الثمريه للفطر على سطح القشره المصابه أو في تقرحات غائره في الساق .

على الاوراق تظهر بقع صغيرة حمراء على سطح العلوي تتسع هذه الاصابة بازدياد شدة

الاصابة.

كذلك تتلون الانسجة الداخلية للساق باللون الاحمر , وكذلك الحزم الوعائية يمتد التلون ليشمل

جميع انسجة الساق الداخلية وفي نهاية الموسم تتكون الوسادة الفطرية يتجرثم الفطر عليها

ويكون مصدر الاصابة الثانوية .

يسبب هذا المرض إصفرار الأوراق وتعفن الساق ويكون العفن مصحوبا بتلون احمر في

منطقة الأوعيه وينتج من ذلك جفاف النباتات والأوراق وتقرح الساق. أما النباتات الصغيره

فإنها تجف وتموت.

وعند إشتداد الإصابه تموت النباتات المصابه ويقل المحصول .

مصدر الاصابة

- الزراعة بعقل مصابه بالمرض .

- بقايا الأوراق المصابه التي تحتوي على الأجسام الثمريه للفطر الممرض

- جراثيم الفطر المحموله بالرياح أو الأمطار أوقطرات الندى أثناء موسم النمو .

مقاومة المرض

- استخدام عقل سليمه في الزراعه خاليه من لقاح الفطر الممرض .

- منع جميع العوامل التى تساعد على دخول الفطر في العيدان مثل الجروح أو الثقوب

التى تحدثها الحشرات او البق الدقيقي .

- حرق مخلفات المحصول بعد الحصاد .

- العنايه بخدمة الارض من حرث وعزيق ومقاومة الحشائش .

- الإهتمام بالتسميد الجيد وخصوصا الاسمده البلديه .

- الإعتدال في عملية الرى دون تعطيش او افراط وتحسين عملية الصرف .

- يمكن التخلص من مصدر العدوى الموجود بالتقاوى بغمسها في الماء الساخن على

درجة حراره 52˚م لمدة 20 دقيقة .

المكافحة الكيميائية

معالجة البذور بالماء الساخن المخلوط بالمبيدات الفطرية عند درجة حرارة 50 - 54

درجة مئوية لمدة ساعتين تقتل المرض .


ثانيا :

مرض تعفن الساق الفيوزارمي

ينتشر هذا المرض في أماكن وراعة قصب السكر. حيث يبقى الفطر في المخلفات النباتية

ويحتمل أن يبقى في شكل أجسام ثمرية قارورية في بقايا قصب السكر المصاب ، وتتكون أعداد

كبيرة من الجراثيم الكونيدية والجراثيم الأسكية التي تنتشر بالرياح. وتحدث الإصابة عن طريق

أطراف العقل المستخدمة في الزراعة والجذور العرضية الصغيرة وكذا الجروح الموجودة في

العقل المنزرعة في تربة ملوثه بجراثيم الممرض.

المسبب المرضي هو الفطر الناقص .

الاعراض والعلامات

يظهر هذا المرض عندما تكون النباتات في مرحلة النمو السريع (في عمر 3 – 7 شهور).

وعند زراعة عقل ملوثه خارجيا بجراثيم الفطر الكونيدية فان الخلايا البرانشيمة الداخلية وكذا

الحزم الوعائية تتلون بالون الاحمر البنفسجى ويمتد التلون من الأطراف الخارجيه الى الداخل

– ويتحول لون الجذور الصغيرة المتكونة الى اللون المحمر أو البنفسجى ثم تتعفن في النهايه .

أما البراعم المصابة فتتفتح وتنمو نموا ضعيفا . وعند شق العقل المصابة والتى عجزت عن

الإنبات يلاحظ تلون الحزم الوعائيه باللون البنفسجى المحمر .

كما يشاهد المرض في النباتات الكبيرة في العقد والسلاميات المصابة بثاقبات القصب حيث

تتلون الأوعيه الداخلية وكذا الأنسجة المحيطة باللون الأحمر الغامق – وقد تمتد الإصابه للعقل

السفلية وكذلك للريزومات الأرضية.

تظهر على الأوراق منطقه شاحبة على الجزء القاعدي لبعض الأوراق بمجرد إنبثاقها من

المغزل تظهر بوضوح على الأوراق السفلية ، كما تتكون بقع أو خطوط حمراء على المناطق

الشاحبة.

وعادة تكون المناطق المصابة محصوره على بعض الأوراق وعلى جانب واحد من المغزل.

كما تتشوه الأوراق المصابة ولا تتفتح بصوره طبيعية ولكنها تبقى قصيره. وتتمزق المناطق

المصابة في معظم الأحيان .

الوقاية والعلاج

- زراعة الأصناف المقاومة.

- تجنب استخدام تقاوي أو عقل من حقول أصيبت بالمرض. ومعاملة التقاوي بأحد

المطهرات الفطرية المناسبة.

- اتباع دورة زراعية مناسبة لايدخل فيها أي من عوائل هذا الممرض.

- حرق المخلفات النباتية للقصب في الحقل وخاصة في الحقول المصابة بالمرض .

- العناية بالعمليات الزراعية المختلفة , وتحسين وسائل الري و الصرف .

ثالثا :

مرض تفحم قصب السكر

و هو من أخطر الأمراض التي تهدد زراعة قصب السكر وهو يشبه مرض الطاعون الذي

يسبب الموت الكامل للمنطقة المصابة . وتقدر نسبة النقص فى المحصول نتيجة الاصابة

بمرض التفحم بنحو 20-60 % وذلك حسب شدة الاصابة وعمر المحصول و مدى حساسية

الصنف للاصابة بالمرض .

يتميز مرض التفحم بسهولة انتشار الجراثيم , خاصة بعد اكتمال نمو الكيس الجرثومي(السوط)

وتحولة الى اللون الأسود وانفجاره فيتم انتقال الجراثيم عن طريق الرياح.

وعن طريق النقل الميكانيكي للأفراد الحاملة للنباتات المصابة إثناء إخراجها من الحقل. وما

يعلق من الجراثيم بملابس العمال. وكذلك ماء الري ،و الحيوانات والفئران التى تتغذى على

العيدان المصابة وانتقالها الى حقول اخرى سليمة ، والحشرات مثل دبور البلح ...

كما تسكن الجراثيم في البراعم مما يؤكد انتشار المرض بعد زراعة هذه التقاوى المصابة .

المسبب المرضي هو الفطر البازيدي .

الاعراض والاضرار

ويبدأ ظهور الأعراض بمرض التفحم باستطالة القمة النامية وتحولها فى النهاية الى ما يشبه

السوط ويصل طولها الى حوالي واحد متر وسمكة نحو0.5 -1 سم ، ويتطور لون السوط من

الفضى الى الأردوازي ثم أخيرا يتحول الى اللون الاسود المتفحم , ومن ثم ينفجر السوط

وتنتشر الجراثيم الفطرية السوداء لتلوث الهواء المحيط وتسقط على التربة لتصبح مصدر

عدوى لأي محصول قصب يزرع بعد ذلك ويعتبر زيادة طول النباتات المصابة بالمقارنة

بالنباتات السليمة المجاورة أحد مظاهر إصابة الحقل بالتفحم .


وعند الزراعة تنبت الجراثيم الملوثة للتربة أو الموجودة فى التقاوى وتنتج ميسليوم ضعيف

يخترق البادرة وينمو بداخل أنسجة القصب الى أن يصل الى أنسجة القمة النامية فيلازمها ودون

أن يحدث أي تغير في شكل النبات ولكن عندما يصل النبات الى قرب نهاية موسم النمو

الخضري ينشط ميسليوم الفطر الساكن فى القمة النامية ويفرز انزيمات تنشط نمو القمة النامية

لينتج بعدها السوط الاسود الذى يمتلئ بالجراثيم الفطرية وبالتالي يعمل ذلك على تكرار حدوث

الإصابة فى الأعمار الصغيرة مستقبلا .

الوقاية والعلاج

- زراعة عقل سليمة خالية من الجراثيم وذلك بالحصول على التقاوى من حقول مضمونه

وتم فرزها بمعرفة المختصين في هذا المجال.


- زراعة الأصناف المقاومة لمرض التفحم .

- نقع التقاوى قبل زراعتها بالماء الساخن على درجة 52 درجة مئوية لمدة 20 دقيقة و مع

وغمرها مباشرة بعد المعاملة بالماء الساخن فى حاويات تحتوى على المبيد الفطري.

ومن أهم المبيدات الفطرية التى أظهرت نتائج جيده فى زيادة فاعلية مقاومة المرض بدرجة

كبيرة.


مثل مبيدات بايلفون – بنليت – فيتافكس من 1– 4 ساعات بتركيز من 300 – 700 جزء فى المليون .

- إتباع دورة زراعية لقصب حيث يمنع زراعته في الأراضى الملوثة لمدة موسم على الأقل .

- استئصال النباتات المصابة وحرقها فعند ظهور الاصابة فى الحقول و التى تقل فيها

نسبة الاصابة عن 5 % و قبل تغير لون السوط من الفضى الى الرصاصى أي قبل انتثار

الجراثيم حيث يتم نزع الجوره المصابة كاملة ويتم تركيب كيس بلاستيك فوق جوره النباتات

المصابة قبل تقليعها حتى لا تنتثر الجراثيم فى الجو المحيط أو على الارض وتحرق الاكياس

فى مناطق بعيدة عن حقول القصب. فى حالة زيادة الاصابة عن 5 % يتم ازالة نياتات الحقل

بالكامل ويتم حرق النباتات داخل الحقل وبعد ذلك يتم غمر الحقل بالماء لمدة 7 – 14 يوما حيث

تنبت الجراثيم وتختنق وتموت فى خلال يومين من الغمر .

المراجع :

bottom of page