top of page

طريقة زراعة جوز الهند



المحتوى :


المقدمة

أشجار جوز الهند او النارجيل يتراوح طولها بين 12 و 30 متر و تمتاز باوراقها الطويلة التي تنمو فوق الجذع الذي لا فروع له , موطنها الاصلي جنوب شرق آسيا و جزر ميلانيزيا التي تقع في المحيط الهادي و تعتبر تلك الأشجار من اكثر الاشجار نفعًا , حيث يمكن الإستفادة بأغلب اجزائها فثمارها تسستخدم كنوع من الغذاء و الشراب و الاوراق الكبيرة يتم إستخدامها في عمل أسقف للمنازل و الورق و القبعات و الحصر و السلال , اما أخشابها تستخدم في بناء البيوت و الجسور و أزهارها فيقوم سكان المناطق المحلية بصنع شراب حلو يسمى التودي او التيوبا كما يستخدم رحيق تلك الازهار في صنع السكر و الخل .

تنمو ثمار اشجار جوز الهند في شكل عناقيد ثمارها مستديرة و تتكون تلك الثمرة من طبقة خارجية عبارة عن قشرة ملساء ذات لون هادئ , تحت هذه القشرة نجد غلاف لحمي ذو لون بني محمر يتراوح سمكه من 2.5 الى 5 سم داخل هذا الغلاف اللحمي توجد نواة صلبة بنية اللون على أحد أطرافها توجد ثلاث ثقوب تسمي العيون و اما بذرة جوز الهند فتوجد داخل قشرة جوز الهند و نجدها عبارة عن لب هش ابيض ذو مذاق حلو و بداخله سائل لذيذ يسمى حليب جوز الهند , يتراوح طول بذرة جوز الهند من 20 الى 30 سم و عرضها من 15 الى 25 سم , مع العناية الجيدة يمكن ان نحصل على من 50 الى 100 ثمرة من جوز الهند من الشجرة الواحدة و تحتاج الثمرة الى عام حتى تنضج بشكل جيد و بمجرد نضجها تسقط .


فوائد جوز الهند

1- المحافظة على صحة القلب

يحتوي جوز الهند المجفف على الألياف الغذائية التي تساعد في المحافظة على صحة القلب، حيث يحتاج جسم الرجل إلى 38 غراما من الألياف، بينما تحتاج السيدات إلى 25 غراما فقط، ويمكن توفير هذه الحصص اللازمة عن طريق تناول جوز الهند المجفف، ما يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.


2 - تحسين وظائف المخ

إذا كنت تريد عقلا أكثر ذكاء، فعليك إضافة جوز الهند المجفف لنظامك الغذائي، حيث أكدت العديد من الدراسات أن جوز الهند المجفف يساعد في تحسين وظائف المخ وتعزيز صحته، كما يساعد في الوقاية من بعض الأمراض الخطيرة مثل الزهايمر.


3 - تعزيز المناعة

يحتوي جوز الهند المجفف على مادة السيلينيوم المضادة للأكسدة، مما يجعله الأفضل في تعزيز الجهازالمناعي لجسم الإنسان، كما يزيد السيلينيوم من نشاط خلايا الدم البيضاء ما يساعد الجسم على مقاومة العدوى والفيروسات.


4 - الوقاية من العقم لدى الرجال

يحتوي جوز الهند المجفف على العديد من المعادن الأساسية التي تقي من العقم لدى الرجال، وهذا ما تم إثباته علميا، فعند تناول جوز الهند المجفف يقوم الجسم بإنتاج السيلينيوم الذي يساعد في تحسين خصوبة الرجال.


5 - علاج الأنيميا (فقر الدم)

بعد سن معينة، تصاب معظم السيدات على وجه الخصوص بالأنيميا، ويرجع ذلك إلى نقص الحديد في الجسم، الأمر الذي يترتب عليه العديد من المشكلات الصحية الأخرى، لذلك فإن تناول جوز الهند المجفف الغني بالحديد يساعد في الوقاية من الأنيميا.


6 - خفض خطر الإصابة بالسرطان

يحتوي جوز الهند المجفف على العديد من العناصر الغذائية والتي تساعد في محاربة الخلايا السرطانية، وبالتالي الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون و البروستاتا.


7 - الوقاية من مشاكل الهضم

يساعد جوز الهند المجفف على الوقاية من بعض مشاكل المعدة، مثل الإمساك، قرحة الاثني عشر و البواسير، ونظرا لعدم وجود آثار جانبية لتناوله، يمكن استخدامه أيضاً لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي لدى كبار السن.


8 - الوقاية من آلام المفاصل

يساعد تناول جوز الهند المجفف على علاج بعض مشاكل العظام مثل هشاشة العظام و التهاب المفاصل، وذلك لاحتوائه على العديد من المعادن الأساسية التي تحافظ على تقوية الأنسجة ما يساعد في الحفاظ على صحة الجسم.



العناية في شجرة جوز الهند

تتطلب شجرة جوز الهند القليل من الأمور الواجب توفيرها أثناء فترة النمو، مثل:.

  • الإضاءة

يجب تعريض شجرة جوز الهند إلى أشعة الشمس المباشرة لأطولِ فترةٍ ممكنة.

  • الـــرّي

يجب رَيّ الأشجار بشكلٍ منتظمٍ بالماء الدافئ، وإبقاء التربة حولها رطبة ولكن من دونِ أن يتجمع فيه الماء، ويفضل رش الشجرة بالماء، أو تعريضها للرطوبة عن طريق استخدام جهاز الترطيب في فصل الشتاء.

  • التربة

يجب توفير التربة جيدة التصريف، ورملية القوام، ويمكن استخدام خليط الرمل الجاهز.

  • السماد

يجب تسميد التربة على مدار العام بالأسمدة السائلة، أو أسمدة أشجار النخيل، والتركيز على تسميدها أكثر خلال فترة نموها في فصل الصيف.

  • الزراعة

نقل أشجار جوز الهند عندما تنبت براعمها إلى أوعية بسعة اثنا عشرة لتراً، أو بحجم ثلاثين سنتمتراً؛ إذ لا تحتاج شتلات جوز الهند إلى مكان واسع خلال الأشهر الأولى من النمو؛ لأنَّ جذورها تنمو بشكلٍ ضحل.



متطلبات زراعة جوز الهند البيئية

يحتاج جوز الهند الى الرطوبة و يتحمل الزراعة على ارتفاع 750 متر فوق سطح البحر يتحمل الصقيع قليلًا و الحرارة المرتفعة حتى 40 درجة مئوية و لكن درجات الحرارة المثالية لزراعته تتراوح بين 22 و 30 درجة مئوية , في حال الجفاف تتاثر كثيرًا ثمار جوز الهند حيث تنتج ثمار صغيرة و الاوراق تكون برونزية و لا يقاوم الرياح نظرًا لتعرية مجموعه الجذري جزئيًا .


التربة المناسبة

التربة المناسبة لزراعة جوز الهند التربة العميقة و جيدة التهوية او التربة الرملية الساحلية كما يمكن ان تتحمل اشجار جوز الهند ملوحة التربة شرط أن تكون جيدة الصرف .

لا توجد اصناف محددة لجوز الهند حيث أنه يتم تكاثره بذريًا لذا يتم تحسينه عن طريق الإصطفاء الشجري او التهجين و يتم الزراعة للبذور اما في المشتل او في الارض المستديمة مباشة و لكنها في كل الاحوال تتم بنفس الطريقة .


هات بذرة جوز الهند شرط أن تكون مازالت مغطاة بقشرة جوز الهند و قوموا بغمرها حتى المنتصف بشكل افقي في التربة سواء تربة البستان او المشتل مع مراعاة ترطيب التربة بدون إسراف حتى لا تصاب البذور بالتعفن و لكنها تحصل على إحتياجاتها من الماء , في خلال ستة اشهر ستبدأ القشرة في التشقق و تظهر اول ورقة او سعفة و في حال كانت البذور مزروعة في المشتل فيتم نقل الشتلات بعد من عام الى اربعة اعوام الى ارض البستان .


تجهيز التربة

تحتاج النخلة الى جورة متر في متر و بعمق متر ايضًا و يتم ملئها بالسماد البلدي المعقم و المختمر , ثم تحفر حفرة وسط السماد و توضع الشتلة بحيث يكون اكبر قطر لجذع الشتلة في محاذاة سطح التربة , ثم يتم الردم حول الفسيلة بالتراب المندى الناعم و يدك بشكل جيد باليد او بالرجل حتى يتم التخلص من الجيوب الهوائية و يراعي أن تكون المسافة بين النخلة والتالية في المساحات الكبيرة من 7 الى 10 أمتار , اما في الحدائق المنزلية فلا تقل عن 4 امتار مع مراعاة ان تكون الشتلة في وضع قائم .


الــري

في الفترة الاولي من زراعة الشتلة تحتاج الى الري بشكل يومي حتى يتكون المجموع الجذري و عادة تستغرق تلك المدة حوالي 45 يومًا , و بعد تكون المجموع الجذري يتم الري من مرتين الى ثلاث خلال الاسبوع و تحتاج المزروعات في البساتين الى حوال 50 لتر من الماء للمتر المربع , اما في الحديقة المنزلية فتحتاج من 100 الى 200 لتر ماء للنخلة الواحدة و يراعى في الري درجات الحرارة فمع إنخفاضها تتباعد فترات الري كما يراعي تقليل الري عند إقتراب الثمار من النضج بشكل كامل .


لا يحتاج النخيل الى التسميد الا فى حال الزراعة في تربة فقيرة و هو يحتاج الى الاسمدة التالية :.

  • من 10 الى 15 كيلو جرام سنويًا من السماد العضوي المتحلل للنخلة الواحدة .

  • - 900 جرام من النيتروجين للنحلة الواحدة يضاف على ثلاث دفعات سنويًا .

يراعي عند التسميد أن يتم الري بغزارة بعد إضافة الأسمدة , لا يتم التسميد على فترات متقاربة , عدم التسميد عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة او التسميد بالرش اثناء هبوب الرياح و بخاصة للشتلات الصغيرة , كما يفضل إستخدام أنواع الاسمدة بطيئة التحلل .


العزيق

عملية العزيق واحدة من العمليات الهامة للمزروعات بشكل عام و للنخيل بشكل خاص حيث تسمح بتهوية الجذور و تقليب التربة و تعريضها لأشعة الشمس , كما تعمل على إزالة الحشائش و اي نباتات غريبة و التي تعمل على منافسة الشتلات على الغذاء و الماء , يتم العزيق على الاقل مرتين في الشهر و تزيد حسب درجة تماسك التربة و لكن يفضل ان تتم عملية العزيق او الشقرفة عند إضافة الاسمدة الكيماوية و يتم عادة ترك التربة بدون ري يومين بعد العزيق .

الاشجار تحتاج الى الري بكثرة و الى درجات حرارة لا تقل عن 22 درجة مئوية اغلب ايام العام كما أنها تستفيد كثيرًا من إضافة الاسمدة الآزوتية و الفوسفورية و البوتاسية و العناصر الصغرى كالبورون , المنجنيز , الزنك , النحاس , كما أن القيام بزراعة البقوليات في بساتين جوز الهند تعد مفيدة جدًا للأشجار حيث تؤدي الى زيادة نفاذية المياه و زيادة خصوبتها و العمل على خفض تكاليف الخدمة و الزراعة و تستمر النخلة في الإثمار من 80 الى 100 سنة .


توجد عدة أمراض تصاب بها أشجار جوز الهند لا يمكن علاجها إلا باقتلاع الشجرة؛ إذ تنتشر بعض الأوبئة الفطرية في محيط الشجر وتبقى فيها لفترةٍ طويلةٍ من الزمن؛ لذا يفضل عدم إعادة الزراعة فيها لمدّة عامٍ على الأقل، ومن هذه الأوبئة:.

  • فطريات الغانوديرما

تسبب فطريات الغانوديرما تعفن السعف القديمة، وتحولها إلى اللون الأصفر بالتدريج مما يسبب في ذبول اللحاء، وتصاب الأشجار بهذا المرض عن طريق الجروح التي تتسببها الآلات الملوّثة، أو تقليمها بشكلٍ غير مناسب، ويفضل إراحة التربة، وعدم زراعتها لمدّة سنةٍ على الأقل.

  • تعفن الساق المميت

يعتبر تعفن الساق المميت حالةٌ أخرى من الحالات التي تصاب بها أشجار جوز الهند جرَّا؛ إذ تبدأ الأسعف الخارجية بالذبو والاصفرار، ويصاحبها عفنٌ بني ومحمر اللون الذي يصيب الجذر بالنهاية، ويدّمر الشجرة، ويمكن أن تنتقل هذه الفطريات إلى الشجرة عن طريق الأعشاب التي تحيطها مثل عشبة البرمودا؛ لذا ينصح بإبقاء محيط الشجرة خالٍ من الأعشاب.

  • الفيوزاريوم

تسبب فطريات الفيوزاريوم ذبول الأسعف تدريجياً، وموت الشجرة في نهاية المطاف، وغالباً ما يصاب جانبٌ واحدٌ من الشجرة بها، وهي تنمو على هيئةِ أنسجةٍ بنية تصل إلى جذر الشجرة وتقتلها، وتنتقل هذه الفطريات للشجرة عند استخدام أدوات الزراعة الملوّثة بالفطريات، أو يمكن أن تنتقل إليها من التربة، وينصح بعدم إعادة زراعة شجرة جوز في تلك المنطقة مجدداً.



المراجع






bottom of page