top of page

الكيوي


الكيوي

الاسم العلمي : Actinidia deliciosa

الكيوي هو نبات ينتمي إلى الفصيلة الخلنجية و هو أحد الفواكه الحمضية الذي يتميز بخشونة ملمسه ، و تظهر قشرته باللون البني بينما يتلون من الداخل باللون الأخضر ، كما أنه يحتوي على بذور سوداء صغيرة الحجم ، و يتميز الكيوي باحتوائه على فوائد كثيرة للجسم حيث تحتوي الحبة الواحدة منه على كمية كبيرة من فيتامين ج ، و غالباً ما يتم زراعته في المناطق المائلة للبرودة .

تُعرف أشجار الكيوي بأنها أحدى الأشجار المعمرة التي تظل موجودة لحوالي 40 سنة ، كما أنها من الشجيرات المتسلقة التي تستطيع التسلق على أي شئ بدون تلقي أي مساعدة من الناس ، بالإضافة إلى تمكنها من الزحف على الأرض ، و هي تتشابه في هذا الأمر مع شجرة العنب ، و تنتمي ثمرة الكيوي إلى الفاكهة ، كما أن أوراقها لا تظهر باللون الأخضر بشكل دائم .

لا تحتاج شجرة الكيوي إلى وقتٍ طويل لكي تنمو ، فهي تمتاز بسرعة نموها و انتاجها كذلك فهي تستطيع انتاج عدداً كبيراً من فاكهة الكيوي خلال 3 سنوات من زراعتها ، و من الممكن الحصول على ما يصل إلى 50 كيلوجرام من الكيوي من الشجرة الواحدة .

فوائد الكيوي

تعد فاكهة الكيوي مليئة بالعناصر الغذائية مثل فيتامين ج، وفيتامين ك، والفولات، والبوتاسيوم، كما أنها تحتوى على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة بالإضافة إلى كونها مصدراً جيداً للألياف. ومن فوائد فاكهة الكيوي ما يأتي:.

· يمكن أن تساعد على علاج الربو: حيث يعتقد أنّ احتواء الكيوي على كمية كبيرة من فيتامين ج، ومضادات الأكسدة يمكن أن يساعد على علاج الأشخاص المصابين بالربو.

· تساعد على الهضم : وذلك نتيجة احتوائها على الألياف الموجودة بشكل كبير في فاكهة الكيوي، بالإضافة إلى أنّ الكيوي يحتوي على إنزيم يدعى الأكتينيدات (بالإنجليزية: Actinidin) مما يساهم في تكسير البروتين وهضمه.

· تعزز جهاز المناعة : إذ تحتوي فاكهة الكيوي على كمية كبيرة من فيتامين ج، حيث إنّ كوباً واحداً فقط من الكيوي يقدم حوالي 273% من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين ج، وهو عنصر غذائي مهم لتعزيز نظام المناعة في الجسم ، وقد أثبتت الدراسات أنّ الكيوي يعزز المناعة في الجسم، ويقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد، أو الإنفلونزا، وخاصة عند الأطفال وكبار السن.

· تساعد على تنظيم ضغط الدم : حيث يمكن أن تساعد فاكهة الكيوي على خفض ضغط الدم، نظراً للمحتوى العالي من البوتاسيوم الموجود في الكيوي، وقد أثبتت دراسة أجريت عام 2014 أنّ المواد النشطة بيولوجياً في ثلاث حبات كيوي يومياً يمكن أن تخفض ضغط الدم بشكل يفوق استهلاك حبة تفاح واحدة، مما يؤدي إلى خفض خطورة الإصابة ببعض المضاعفات التي قد تنتج من ارتفاع ضغط الدم مثل السكتات الدماغية، والنوبات القلبية.

· تقلل تخثر الدم : فقد وجدت دراسة من جامعة أوسلو أنّ تناول حبتين إلى ثلاث حبات كيوي يومياً يقلل بشكل كبير من خطر تخثر الدم، بالإضافة إلى تقليل كمية الدهون في الدم ، وقد وجد الباحثون أن هذه التأثيرات مماثلة لتلك التي تحدث من تناول جرعة يومياً من الأسبرين لتحسين صحة القلب.

· تحمي من فقدان البصر : يمكن أن تساعد فاكهة الكيوي على حماية العينين من التنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration)؛ وهو السبب الرئيس لفقدان البصر، حيث إنّ تناول ثلاث حصص من الفواكه يومياً يقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي بحوالي 36% بحسب ما وضحت إحدى الدراسات.

· تمنع الإمساك : وذلك بناء على العديد من الدراسات فإنّ فاكهة الكيوي تمتلك تأثيراً مليناً، ويمكن استخدامها كمكمل غذائي للأشخاص الذين يعانون من الإمساك.

· تحافظ على صحة البشرة : إذ يعتمد الكولاجين الذي يُشكل نظام دعم للجلد على فيتامين ج بشكل أساسي، ويوجد هذا الفيتامين بشكل كبير في فاكهة الكيوي، مما يُحسن نسيج البشرة بشكل عام ويخفف من ظهور التجاعيد، كما أنّه يساعد على منع الأضرار التي تسببها الشمس، والتلوث، والدخان على الجلد.

· تساعد على نوم أفضل : فقد أشارت دراسة نشرت في مجلة يُطلق عليها Asia Pacific Journal of Clinical Nutrition أنّ فاكهة الكيوي تُحسّن من نوعية النوم لدى البالغين الذين يعانون من مشاكل في النوم.

القيمة الاقتصادية للكيوي

الكيوى له قيمة اقتصادية عالية لعدة اسباب:.

· له انتاجية عالية للفدان تزيد على 3 طن مع انخفاض تكلفة زراعته فى كل مراحله وتثمر اشجاره على عمر3- 4 سنوات.

· تتحمل ثمار الكيوى عمليات النقل و التعبئة و يمكن تخزينها حتى 6 اشهر فى درجة حرارة 3 مئوية و بالتالى فهى ممتازة للتسويق و التصدير ايضا.

· يدخل الكيوى فى كثير من الصناعات الغذائية و يضاف كمنكهات طبيعية للحلويات و العصائر و يدخل ايا فى صناعة مواد التجميل.

تحضير المكان المناسب

يجب اختيار مكان مناسب لزراعة الكيوي في الحديقة، ويجب لمساحة هذا المكان أن تكون كافية للنبات، كما أن معظم نباتات الكيوي تنمو بشكل جيد تحت أشعة الشمس المباشرة أو الضوء الخفيف، كما تحتاج إلى تربة حمضية تتراوح درجة حموضتها بين 6-6.5، وإذا كانت التربة قلوية بشكل كبير فيمكن زيادة حموضتها لجعل الظروف مناسبة لزراعة الكيوي، ويجب المحافظة على التربة رطبة، وجيدة التصريف، والانتباه إلى أن الكيوي يعد نباتاً متسلقاً، وينمو بشكل أفضل على المنشآت العمودية التي تعطيه الدعم، ووصولاً أكبر نحو الضوء.


يجب الانتباه إلى أن نبات الكيوي الصغير يعد حساساً بشكل كبير للشتاء البارد، لذلك يحتفظ الكثير من المزارعين بالنبات داخل المنزل خلال العامين الأولين من زراعته، ويمكن اختيار نوع الكيوي المناسب للزراعة من خلال اختيار النوع المناسب، ومن الجدير بالذكر أن ثمار الكيوي تنضج عادة خلال شهري أيلول، وأكتوبر، ويبدأ النبات بالإنتاج عادة بعد عدة سنوات، وقد يكون الإنتاج قليلاً في البداية إلا أنه يزداد بمرور السنوات مع استمرار نمو النبات.

المسافة المناسبة بين النبات

يحتاج نبات الكيوي إلى كثير من المساحات؛ لذلك يفضل زراعتها فوق المعرشات، ولضمان نمو الكيوي يجب التأكد من الحصول على نبات ذكري وأنثوي، ويجب الانتباه إلى مباعدة النبات عن بعضه مسافة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أمتار؛ لحاجته إلى الكثير من المساحة للنمو، ويجب وضعه عند زراعته في مناطق حارة في أماكن محمية من الشمس أثناء الوقت الأكثر حرارة من اليوم.

طريقة زراعة الكيوي

هناك طريقتان لزراعة الكيوي إما بطريقة البذور أو بطريقة العقل ، و تعتبر طريقة العقل هي الأفضل و الأكثر استخداماً من قبل المزارعين ، و غالباً ما يستعان بهذه الطريقة من أجل الزراعة لأغراض تجارية ، أما طريقة البذور فيكثر استخدامها للأغراض البحثية ، حيث يقوم الباحثين و المهندسين باللجوء إليها من أجل تنفيذ بعض الأبحاث و الدراسات على ثمرة الكيوي .

يجب مراعاة وجود تربة جيدة تصلح لزراعة النبات ، حيث يفضل أن يتم الاستعانة بتربة خصبة تحتوي على الكثير من المواد العضوية التي تستطيع أن تتكفل بنمو أشجار صالحة تحتوي على ثمار ، كذلك يجب بناء بعض الكواسر لكسر الرياح حتى يتم منع إقتلاع الأشجار عقب نموها .

يجب أن تتم عملية الزرع بطريقة تضمن وصول أشعة الشمس و مياه المطر بشكل جيد داخل التربة ، و يتم الغرس بحيث تصل المسافة بين كل غرسة و الغرسة التي بجانبها إلى حوالي 4 أمتار ، و يجب مراعاة زرع غرسة مؤنثة تليها غرسة مذكرة في بعض الصفوف لضمان اتمام عملية التلقيح الطبيعي .


كيفية زراعة الكيوي

شجرة الكيوى من الأشجار القليلة وحيدة الجنس و لذلك يحتاج عند زراعته الى مراعاة نوع الشتلة و ترتيب الاشجار بشكل معين حتى نضمن تلقيح الاناث من الاشجار الذكور لذلك يجب اتباع الخطوات كالاتى :-

1- تؤخد العقل خلال شهري فبراير و مارس من أفرع جيدة النمو بعمر 7- 11 شهر و تحمل برعمين على الأقل و يكون المقطع العلوي للعقلة بشكل مائل.

2- تجفف في الظل بعد ذلك تزرع في أحواض التجذير مع استخدام الري الضبابي ومكافحة الفطريات و تبدأ العقل بالتجذير بعمر 30- 60 يوماً و عندما تصبح العقل المجذرة جاهزة للنقل إلى أكياس التربة بعمر 75- 90 يوماً يتم تجهيزها للزراعة.

3- عند الزراعة نقوم بتقسيم الصفوف الى مجموعات من اربع صفوف و يكون الصف الاول كل شتلاته من الاناث،و الصف الثانى يزرع به شتلة مؤنثة يليها شتلة مذكرة.

4- الصف الثالث تكون كل الشتلات مؤنثة مثل الصف الأول ، الصف الرابع مثل الصف الثانى.

5- بهذه الطريقة نضمن ان كل شتلة مذكرة تكون قريبة من 3 شتلات اناث فتكون عملية التلقيح مضمونة.

6- الخطوة الاخيرة و الأهم : يجب ان ننشئ منحل للعسل حتى يقوم النحل بضمان عملية التلقيح.

تقليم نبات الكيوي

يجب تقليم نبات الكيوي بمقص حاد أثناء فترة سكونه في الشتاء، ومرتين أو ثلاثة خلال فصل الصيف، ويتم تقليمها في الشتاء عن طريق إزالة الأغصان التي أنتجت الثمار خلال الموسم السابق، بالإضافة إلى إزالة الأغصان الميتة والمتشابكة.

حصاد و تخزين الكيوى

تصل ثمار الكيوى إلى كامل حجمها من أواخر شهر أغسطس الى نهاية سبتمبر ولكن لا تنضج كفاية للقطاف حيث ذكرنا أن القيمة الاقتصادية العالية للكيوي تعود لكونه يتدرج بالنضج لذلك يمكننا فى أى مرحلة من مراحل النضج القيام بقطف الثمار و تخزينها.

مراحل زيادة السكر فى الثمار

بعد القطاف تلين الثمار عندما يصل محتوى السكر إلى 4% لكنها لا تزال غير مستساغة فى الاكل

و يتحسن الطعم الكامل عندما يصل محتوى السكر إلى 6-8% حينها يتحول النشاء في الثمار إلى

سكر.

تصبح الثمار أفضل ما يكون و جاهزة للأكل و التسويق عندما تصل نسبة السكر إلى 12- 15%

و يمكن تأخير نضج الثمار و تخزينها بعد قطافها في بداية النضج فى المرحلة الولى نهاية سبتمبر

حيث يمكن تخزين ثمار الكيوي لمدة تزيد عن ستة أشهر في درجة حرارة 3+ و يمكن عقد صفقات

التصدير بسهولة بسبب طول فترة التخزين.

المكافحة الخاصة لشجرة الكيوى

تتعرض شجيرات الكيوي لبعض الأمراض يمكننا ان نقسمها على حسب مسبب المرض الى ثلاث أنواع :.

· امراض فطرية

من الأمراض الفطرية اللفحة المتأخرة وتعفن العنق والجذور و تكون مكافحتها باستخدام المضادات الفطرية المناسبة بالتركيزات الموصى بها.

· أمراض الفيسيولوجية

نقص البوتاسيوم والأزوت والمغنيزيوم والزنك وأمراض التسمم الغذائي بعناصر البورون والصوديوم والمنغنيز والكلور.

و تعالج بالتسميد المتوازن الذى يحقق الفائدة و يعوض اى نقص فى التربة و يمكن من خلال تحليل التربة تحديد ما هى العناصر التى يحتاجها النبات سلفا قبل ظهور الاعراض و بالتالى زيادة الانتاج فى وقت الطرح.

· الإصابات الحشرية

أهمها القطنية والتربس والأكاروسات والمكافحة لهذه الأمراض والحشرات تتم بالوسائل الزراعية والكيميائية.‏

تصل ثمار الكيوى إلى كامل حجمها من أواخر شهر أغسطس الى نهاية سبتمبر ولكن لا تنضج كفاية للقطاف حيث ذكرنا أن القيمة الاقتصادية العالية للكيوي تعود لكونه يتدرج بالنضج لذلك يمكننا فى أى مرحلة من مراحل النضج القيام بقطف الثمار و تخزينها.


المراجع :


bottom of page